وسامة ورشاقة مُشْتهاة
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
يا صاحبَ الوجهِ الوسيمْ
ويا ذا القوامِ السليمْ
عَشِقْتُكَ مُذْ سَمِعْتُكَ
تنطقُ بالصَوْتٍ الدافئِ الرخيمْ ،
ففي طَبْعِكَ هدوءٌ وسَكينةٌ
يُضفيانِ على نفسيَ حُبًّا قويمْ
لا يرتجي مُواربةً ولا تعقيدًا
بل قلبًا وإنسانًا حليمْ
لا عنادَ فيهِ .. يَتسِّمُ بنَهْجٍ مستقيم ؛
أُحِبَّ فيهِ وَجْهًا باسمًا ،
وعيونًا تزخرُ بحنانِ واثقٍ ،
بجوهرهِ إنّي عليمْ ،
وأنفًا جميلًا شامخًا شموخَ الكريمْ ،
وثغرًا شَهِيًّا
شفتاهُ كرَزيةُ النعيمْ ،
وذراعينِ خمريتين لفّاوينِ ،
يجاوِرهُما صدرٌ مرمريٌّ صميمْ ؛
فما أحلى العناقَ مع الهوى
بقُبلاتٍ شرقيةٍ
تتلّظى كالنارِ في الهشيمْ
لعاشقٍ ماهرٍ قديمْ
يُتقِنُ اللمَسَاتِ والهَمَساتِ
عندَ هبّاتِ النسيمْ ،
فيا حبيبًا أهواهُ .. ولا أنساهُ
لا أبغي منهُ
سوى أن يبقى دومًا
لغراميَ مُدْرِكًا .. وفهيمْ
وأنْ يدومَ رشيقًا
في جسمٍ نابضٍ .. وفِكْرٍ حكيم .