في لقاءِ حسناوين
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
حَضَرَ الصديقُ وآنَ أنْ تتأَلَّقا
فَبِلا الشّقا يا ساحِرَيّ بِلا الشّقا
إنْ تَمْضِيا فلَقدْ مَضَيْتُ مِن الهوى
حتى لَجُدْتُ بأضْلُعي كي أَعْشَقا
وتَوَهّجتْ عِندَ اللقاءِ جَوانحي
نورًا حَلِمْتُ بشَمْسِهِ أن تُشْرِقا
ما زِلْتُ أهوى الغيدَ مُنذُ شروقِها
حتى صَحَوْتُ وليسَ لي أنْ أُخْفِقا
عهدُ الهوى ، للهِ ما أحلى الهوى
لولا الهوى ما أَيْقَنَتْ روحي النَقَا
سِرْنا فُرادى حائرينَ كأنّما
للحُسْنِ نُحْجِمُ حولَهُ أَنْ نَرْمُقا
أجسادُنا وهّاجةٌ وقلوبُنا
لا تستريحُ ، مِن المُنى ، أنْ تَخفِقا
نتبادلُ اللمساتِ وهي حميمةٌ
ونصارِعُ الأوقاتَ كيلا تُمْحَقا
لو لم نُعَزِّزْ بالصفاءِ نفوسَنا
كانتْ مع النَسَماتِ أنْ تتَفرّقا
يا ساحِرَيَّ تجمّلا فلرُبّما
صِرْنَا وصارَ الليلُ أصفى رونقا
إنْ كانتِ الأحلامُ لم ترأَفْ بِنا
فمِنَ المُنى بصُدورِنا أنْ تنطِقَا
إنَّ الذي جَمَعَ الفضيلةَ والهوى
في وسْعِهِ أنْ يكشِفَ المُتَحقِقّا