غرام ووئام
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
كم فَتْرَةٍ زهراءَ كنتُ خِلالَها
يدَ عاشقٍ ودَّتْ جميلَ غَرامِ
وكأَنَّ أيَّ حرارةٍ في جَوِّها
جَسَدُ المليحةِ تحتَ ثَوْبٍ حامي
وكأنَّ أَفْرُعَها عوالمُ راحةٍ
نَشَدَ الهُمَامُ بها نسيمَ الشامِ
وكأَنَّ أيامَ الخميلةِ حولها
صُوَرُ الصداقةِ في دروبِ ضرامِ
بَلَغَ النداءُ بها فَصَوْتُ هُيامِهِ
كلماتُ غاوٍ في رشيقِ قوامِ
وكأنَّما اقتربَ اللقاءُ فكلُّ ما
فيهِ صريحٌ أو حديثُ سلامِ
أغْرَقْتِني قُبَلًا تسارعَ وَقْعُهَا
شُهُبٌ مباهِجُ سُدِّدتْ بِسِهامِ
احتاجُهَا وأُسَرُّ مِنْ قُبُلاتِها
فكأنَّها بفمي نَميرُ غَمَامِ
متفائلَ الأَحداثِ مغمورَ السَّنا
متكاملَ الأسبابِ والأرقامِ
هُنَّ اللواتي إنْ عَشِقْتُ فإنّني
فيهنَّ عاشقُ مَنْطقٍ ونِظَامِ
أَطلقتُ فوقَ مياهِهنَّ سفينتي
وشَرِبتُ نَخْبَ قُوامِهِنَّ مُدامي