دعِ الأَشهادَ تُنبيكَ المآثرْ
مرصّعةٌ على تاج المفاخرْ
يحاصرنا العدوُّ بكلِّ دربٍ
فيدعمُ غادرٌ ويُسَرُّ عاهرْ
نقيّدُ قهرنا بفتاتِ وعدٍ
فتغريه الطّريقُ إلى المقابرْ
وتَطرقُنا المخاوفُ كلَّ طورٍ
فتُخفضُ من مخاوفنا المنابرْ
فلا والٍ سيُنجدُ إن تعالى
أنينٌ للجريحِ ولو كزائرْ
وتُسكتُنا شعاراتٌ خَوالٍ
تقيّدُنا قراراتُ المُقامرْ
وأعجبُ إذ يكون النّمرُ سهلاً
وخلف النّمر أرنبةٌ تغامرْ
بلادي مَن يحوزُ العرشَ فيها!
فطوبى إنّهُ بالنّهبِ ماهرْ
يبيتُ الشّعبُ في قلقٍ وخوفٍ
وفي صبح العنا تلقاه صابرْ
أيا والٍ تسوسُ برمي زهرٍ
فكُنْ عدلاً وإلّا فلتغادرْ
يعيشُ التّيسُ في بلدي بأمنٍ
وللسّكانِ تُرتكبُ المجازرْ
أعدّوا للحسابِ غداً بياناً
فيومُ الدِّين تنفضحُ السرائرْ
فمن أعطاكمُ حُكْماً وامراً !
إذا ما شاء يمحقكم فآمرْ
فبئساً للمراكز إن تعالتْ
على قِيَمِ الدّيانةِ والتّناصر
عمر رزوق الشامي - أبوسنان
من ديواني الأخير " حصار العقول وقتل القلوب "