كينونة ورجاء
شعر : الدكتور منير توما - كفرياسيف
يا مَنْ وُلِدتَ بِجَسَدٍ ونَفْسٍ وروحٍ تسودْ
وكُنتَ تجسيدًا لمرءٍ لا يموتْ
إذا حانَ وَقْتُ النُهُوضِ والبعثِ والصُعُودْ
ومهما قِيلَ ويُقالُ ، فليسَ هناكَ مَنْ يحيد
عن طريقِ مَنْطِقٍ حافِلٍ بالرُدودْ
وبِقداسَةٍ نَجَمَ الخيرُ عنها دونَ حُدودْ
فبذورُ الربيعِ تَحْمِلُ في براعِمَها رجاءٌ معقودْ
كي نُحِبَّ بأمانةٍ مَنْزُوعةِ القُيُودْ
فالبذورُ قد زُرِعتْ في حَقْلٍ وَدُودْ
نورُهُ الوَضّاءُ لنْ يَخْلِفَ الوعودْ
والنَسْمَةُ الأبديّة تفوحُ بعطرٍ كالورودْ
وبجمالٍ مُغَامرٍ ، مُسْتَسْلِمٍ الى ربِّ الوجودْ
لِنَخْلَعَ الكبرياءَ ، ولا نبقى فريسةَ أوهامٍ
تُبيحُ الفسادَ والغوغاءَ
في عالمٍ أبقى بابَهُ مفتوحًا
لإنْفلاتٍ عارمٍ بلا رَدْعٍ أو صدودْ
ولْنَعُدْ الى فِكْرٍ سماويٍّ
يَحْفَظُ المواثيقَ والعهودْ
ويُثري النفوسَ بِرَجاءٍ مَوْعودْ .