مما لا شك فيه ان فترة العمل التبرعي في اواخر السبعينات واوائل التمنينات كانت اروع الفترات التي مرّت على كفرياسيف حين كان الواحد لأجل الكل والكل لاجل الواحد .
فترة الوحده والاتحاد فيها كانت بلدنا حقيقة موحده وقويه بجميع طوائفها وطبقاتها وشبابها وشاباتها عملوا جميعا بسواعد مرفوعه يجمعها حب كفرياسيف والمصلحه العامه بعيدا عن الطائفيه والحزبيه .
كان للعمل التبرعي مجموعه من الابطال التي قادت المسيره ورفعت الرايه اذكر منهم الساده خليل كريني ،خالد شريف ،نقولا ياور ،نمر نجار ،المرحوم فريد رجا سعيد وغيرهم من نشامى البلد الى جانب مجموعه نسائيه برز منها السيده نبيهه مرقس ،عبله عموري وكميليا شحاده وغيرهنّ.
كان السيد خليل كريني اطال الله بعمره احد الرموز القاده وقد اعطى لبلده التعب ، العرق ،الخبره في العمل والمال وكل هذا حبا ببلده وتضحية لأهلها وقد قام ابو ابراهيم باعداد كتاب مصوّر كشهاده للابناء والاحفاذ والاجيال القادمه شارحا بها كل ما يتعلق بتلك الفتره النضاليه العمليه متحملا نفقات طباعة الكتاب بمئات النسخ التي وصلت لمعظم بيوت القريه ليجد مكانه في مكتبات البيوت بين الكتب والمطبوعات المميزه .
اعطى البطل لبلده كل شيء ولم يطمع بمقابل على ما قدمه من الجهد والعطاء ولم يحظى حتى بالشكر والتكريم الذي يستحقه ومن المفروض ان يناله ومعه المجموعه الرائده التي قامت بالعمل المجاني على حساب الزوجه والأسره .
السيد خليل يستحق التكريم من باب الوفاء والاعتراف بالفضل والجميل فأن يكن هذا متأخرا لافضل من ان لا يكون بالمرّه .
اكثر من جهه محليه طالبت بتدريس مادة كتاب السيد خليل بالمدرسه وربما بالمدارس الثانويه العربيه ليكون ميثاقا وشهاده على العصر خصوصا وان العديد من رسائل التقدير والاعجاب وصلت للمؤلف من شخصيات عدّه بعد اصداره للكتاب وتوزيعه .
في الثامن من شهر تشرين الاول القريب سيحتفل الرمز خليل كريني بعيد ميلاده وقد تكون مناسبه عطره لاجراء التكريم المتواضع والاحتفالي الرمزي من قبل المسؤولين في المؤسسات الكفرساويه التي عمل بها تطوعا لفترة طويله وما يزال .
بدورنا نتمنى لابي ابراهيم تمام الصحه الى جانب الزوجه والاسره والاحفاذ !.
طوبى لشعبٍ يُكرم ابطاله ويفخر باعمالهم .