مآثر مدرسة «يني» الثانوية بكفرياسيف على مدار العهود
شعر : الدكتور منير توما- كفرياسيف
عاشتِ «الينّيُّ» للتَعَلُّمِ دارا
قد أُقيمتْ للطامحينَ مَنَارا
هي دارٌ ارتادها أهلُ قُطْرٍ
طلبوا العِلْمَ للبِناءِ شعارا
نَحْنُ شَمْلٌ نرى المآثِرَ إلّا
مِن خلالِ الفنونِ دَرْبًا مَسَارا
ما شُغِلْنا بِحُبِّنا المعهدَ إلّا
نَشْرَ نورِ الخيرِ العميمِ جِهَارا
هل عَزَمنا النهوضَ في العِلْمِ
للتنويرِ إلّا لنكتُبَ الأَسْفَارا
كم سَعَيْنا مِن قبلُ في مُدُنِ البُعـ
دِ كِثارًا وكم كَسِبْنا فِخَارا
وافْتَخَرْنا بإسْمِهَا حولَ كَوْنٍ
ووَصَلْنا بِنَفْعِها الأَقطارا
ولقد سادتِ المواهِبُ فيها
إذ مَنَحْنا الشعبُ الأصيلُ وقارا
إِنّما تَعْظُمُ النفوسُ لدى الشعـ
بِ إذا كانتِ العقولُ إطارا
سَلْ بِنا الشِّعرَ والعلومَ جميعًا
هل نَشَرْنا بغيرها الأفكارا
سَلْ بِنا الطبَّ في جميعِ المشافي
هل أَزَلنا بغيرِهِ الأخطارا
سَلْ بِنا الحقَّ مِن عسير القضايا
هل خَرَجْنا بغيرِهنَّ كِبارا
كانتْ «اليَنّيّ»ُ في القديمِ سفيرًا
وبها اليومَ بَرْهَنَتْ آثارا
فعليكم فيها بتكثيفِ جُهْدٍ
يُغْدِقُ الخيرَ ، يُنْبِتُ الأَزْهارا