صديقتي الحميمة
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
كم أرتاحُ إليكِ يا صديقتي
فحينَ نَجْلِسُ سَوِيًّا
أشعر أنني أُمارسُ حُريّةً
لا تنقطِعْ
وأرى في نظراتِكِ وَهَجًا
بمعانيهِ أنا جِدُّ مُقْتَنِعْ
لا أخافُ منك غَدْرًا
لأنني دومًا لنَبْضِكِ الخافِقِ
أنا مُسْتَمِعْ
ومهما جالَ في خاطري مِن وساوسَ
لنْ اقْتَنِعْ
فقلبي يَنْبُذُ أوهامَ مُخَيَلةٍ
قد تَخْتَرِعْ
لكنني واثقٌ أنَّ روحيَ بها
لا تنتفِعْ
ويزيدُ إقبالي عليكِ
كُلّما تفاءَلتُ
أنَّ سحابةَ الشكِ
على وشْكِ أن تَنْقَشِعْ ؛
أقولُ لكِ أُحِبُّكِ
ولستُ أعْشَقُكِ
فالعِشْقُ عندي عن الحُبِّ
يَرْتفِعْ
فاكْتَفي يا صديقتي
بِلَهوِ كلامٍ
وَجْهُكِ بغيرة ٍ
لا يَمْتَقِعْ ؛
أنتِ وديعةٌ طيِّبةٌ
ولكنَّ الأُنثى فيكِ
لا ترتَدِعْ ،
تَسْعَيْنَ دومًا
لإغواءٍ جَشِعْ
بِجَسَدٍ بضٍّ
كضوءِ القَمَرِ ،
بصفاءٍ يلتَمِعْ ،
وها قد حانتْ الساعةُ
لذَهاب ٍ أرجو إليهِ إيابًا جديدًا مُتّسِع .