تحية لذكرى فن موسيقار الأجيال الأستاذ محمد عبد الوهّاب
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
إسْمَعيها تَجِديها وتَرَا
واحفظيها تَجِديها عِطْرا
تلكَ أنماطُ الغِنا في حُسْنِها
كَمُلَتْ ظُرْفًا فكانتْ خَبَرا
من خريرِ الماءِ في تعبيرهِ
مِن مناجاةِ البراري في الورى
مُطْرِبُ اللحنِ عريقٌ طالَهُ
شَرَفُ الصوتِ وغَنِّ الوَطَرا
ليس يُنسى مَنْ بنى أركانَهُ
وننسى ألحَانَهُ والسِّيَرا
أنرى في «عَبْدِ وهابِ» عَلَمًا؟
أم نرى في اللفْظِ مِنْهُ غُرَرَا؟
أم نَرى الفذَّ عظيمًا خالدًا
أم نرى «الوهّابَ» فنًّا نَضِرا
إِنما النَغْمَةُ فَنٌّ رَغِدٌ
زهرةٌ فيحاءُ تهدي الغَيْرا
وَجَدَتْ للحُبِّ صَدْرًا دافئًا
حاورَ اللحنَ وزالَ الكَدَرا
شأنُهُ تصفيةُ القَلْبِ ولا
شيءَ غيرُ الحُبِّ يُحيي صُوَرا
سيرةٌ زاخرةٌ لوَّنها
خالقُ اللحنِ سماءً للذُرى
عَالَمٌ يَهْتِفُ مُمْتَنًّا لهُ
طَرِبًا في حفلةٍ مُسْتَذْكِرا .