المواطنون العرب والمنغرسون في هذه الديار وجذورهم كجذور شجرة الزيتون يعانون من مشاكل كثيرة وكبيرة وكبيرة جدا وعلى الغالب بلا حلول مناسبة ومقبولة كباقي أبناء البشر في هذا الكون،والأسباب كثيرة وكثيرة جدا لعدم حلها وعلى الغالب لان النوايا ليست سليمة ويعتبرون المواطنون العرب مو اطنون من الدرجة الله أعلم كم؟المهم انهم ليس مثلهم كمثل اليهود،وخاصة بعد المصادقة على قانون الجنسية والذي يقضي بان العربي مواطن لا يساوي اليهودي والمشرَع الإسرائيلي في الكنيست لم يهتم بكيفية التصويت،لان الحكومة ليست بحاجة الى أصوات أعضاء المشتركة أل-15 او غيرهم من المعارضة وهذه المعارضة لا تحل ولا تربط في ظل حكومة كبيرة الأعضاء ومعظمهم من اليمين واليمين المتطرف الذي لا يهمهم العربي المواطن،فهو بالنسبة لهم لا يساوي الكثير،وهذه المشاكل تتراكم شهرا بعد آخر وسنة بعد أخرى ودون حلول لا منصفة ولا غير منصفة.
منذ النكبة عام 1948 وقبول اليهود بقرار التقسيم "والعرب"رفضوه وأقيمت الدولة العبرية-دولة إسرائيل ونحن نشهد الكثير الكثير من الظلم والاضطهاد والتمييز العنصري وعدم المساواة في جميع المجالات والنواحي للمواطنين العرب في هذه البلاد وبدأ العقل الصهيوني يتفتق عن إيجاد الحلول المناسبة لليهود في المسكن بالاستيلاء على الأراضي العربية بشتى الطرق والوسائل وسنَ قوانين المصادرة من أراضي المواطنين العرب والذين جذورهم مغروسة في هذه البلاد كجذور شجرة الزيتون اليانعة الخضراء غير آبه باعتراضهم على هذه المصادرة فلهم أكثرية برلمانية ولا يهمهم أي كان لانه يتوفر لديهم الدعم الكافي والوافي في الكنيست من الأحزاب الصهيونية المختلفة ولهم من يصوت لهم من العرب يصوتون ليكود ليبمان شاس وغيرهم وكل حسب ما يرتايه مناسبا له ولمصلحته وهم ليسوا بحاجة الى اصوات أعضاء"القائمة المشتركة" وغيرهم من"اليسارالخجول"لا تكفي،وعليه فهم لا يخشون شيء يسنون قوانين المصادرة لاراضي المواطنين العرب هذه القوانين تسلب المواطن العربي ارضه وتستولي عليها وتبقيه دونها وهذه القوانين غريبة عجيبة فالذين تَم طردهم من ديارهم ووطنهم فلسطين في زمن النكبة وشردوهم الى لبنان ودول أخرى واصبحوا لاجئين منذ عام 1948 وتشتتوا وشردوا،سنوا القوانين واستولوا على أراضيهم وأصبحت هذه الأراضي ملكا لمن استولى عليها، ونسبة الأراضي للعرب لا تتعدى 4% فقانون الحاضر الغائب وقوانين المصادرة المختلفة خلال هذه السنين وحتى اليوم وفي كل مكان من هذه البلاد فاراضي من سهل البطوف سخنين عرابة دير حنا وقرى أخرى ومدينة كرميئل والتي أقيمت على الأراضي التابعة للبعنة ودير الأسد ونحف والرامة وقرى أخرى وفي منطقة ترشيحا اقاموا معلوت وقرية الورود والناصرة العليا-اليوم نوف هجليل وهار يونا وكفركنا ورمية وفي يافا وحيفا وأين لا؟؟؟وكل القوانين التي سنَت هدفها تشليح المواطن العربي أرضه ليبقى دون ارض ويبحث عنها ولا يجدها على الرغم من ان الكثير من المواطنين العرب وجد حلا وربما مناسبا في عكا ونهاريا ومعلوت-ترشيحا وقرية الورود ونوف هجليل وكرميئل والتي بناها الشغيلة العرب ومن حقهم السكن في جميع انحاء البلاد،ومنهم من أراد ان يسكن في هذه الأماكن لتحسين ظروفه المعيشية والهروب من الضجة والضوضاء في مجتمعه على حدَ قولهم ،لكن لا ننسى الفائدة المادية في التخفيض الضرائبي ما بين 7-15%وهذا مبلغ محترم جدا لنجد قضاة ورجال قانون وأطباء يسكنون في هذه المدن ومسجلون في قراهم ربما للتصويت للمجالس المحلية؟ويشيرون الى ان الشرطة تحافظ على النظام والهدوء في هذه الأماكن السكنية وان حدث شجار او غيره فان التعامل يختلف كما يقولون،لكن كل انسان له مطلق الحرية أين يعيش وأين يسكن،وطبعا ابن القرية يختلف عن ابن المدينة أليس كذلك؟ ولا تنسوا مختلف القوانين التي بموجبها صادرت الدولة الأراضي العربية وابقَت المواطن العربي أحيانا على الغالب دون هذه الأراضي فسرقت منه الأرض وابقته أحيانا دون تعويضات مناسبة وتساوي قيمة هذه الأراضي ولا تنسوا أنه في بعض القرى تمت عملية سرقة أراضي من قبل السلطة المحلية ودون تعويضات ودون ان تصادر قطع ارض للدولة والتي هي بالأساس للفلسطينيين الذين شردوا من بيوتهم واراضيهم وطردوهم وبالقوة وقسم من هؤلاء اللاجئين ارضه تبعد عنه الأمتار القليلة ولا ننسى احداث يوم الأرض ومقتل مواطنين عرب برصاص الشرطة والسبب الأرض التي استشهدوا بسببها عام 1976 وما تبع ذلك من احداث مؤلمة جدا بسبب إصرار الحكومات المختلفة على الاستيلاء على هذه الأراضي،ولننتقل الى شارع رقم-6- والذي سبب الخسائر الجمة للعرب في منطقة المثلث وفي غيرها والمواطن المالك لا حول ولا قوة له وحتى الذين حصلوا على تعويضات في المثلث وفي باقي الأماكن فان هذه الأموال التي صرفت له لا تساوي خسارته لارضه والتي ورثها عن الإباء والاجداد وليس له ارض سواها اضف الى ذلك المبالغ الكثيرة والمصاريف في ا لمحاكم ولرجال القانون ولا ننسى شارع-6- والذي اقتطع آلاف الدونمات من أراضي طمرة وعبلين وفي كل مكان(خوفا من ان ننسى بلدة أو قرية)في الكرمل والقرى المعروفية جت-يانوح عندما صادروا أراضي لصالح بلدة الورود وأين لا توجد مصادرة؟؟لا ننسى منطقة البطوف والذي تغمر أراضيه سنويا بالمياه والمشروع القطري الذي مدَ النقب بالمياه واليوم هنالك مشروع آخر سيصادر آلاف الدونمات من المواطن العربي يريدون تشليحنا أراضينا!!ففي مدينة الطيبة سيخسر الطيباوي أكثر من 20% من الأراضي ستصادر ولا ننسى المصادرات عندما شقوا الطريق الى إقامة سكة الحديد في الجليل وفي النقب لا ننسى كل ما تسوله انفسهم من مصادرات بشتى الحجج والذرائع،وفي المنطقة في الجليل ستتم مصادرة كبيرة جدا لصالح مشروع تحلية المياه وأهالي كفرياسيف-جديدة-المكر جولس يركا ابوسنان الشيخ دنون والجليل الأعلى وغيره من القرى سيخسروننا كل ما نملك من ارض وعليه يتوجب علينا المباشرة في فحص هذا الموضوع ودون تأني مع رؤوساء المجالس المحلية وفورا في الحصول على أسماء المتضررين والقسائم والبلوكات التي سيشملها هذا المشروع السئ،وسئ لماذا لانه سيصادر ما يملك المواطن العربي وتجميع هذه المعطيات والدعوة الى اجتماع عاجل وسريع جدا لتفادي تطبيق هذا المشروع ولو انه هام لكن ضرره على أصحاب الأراضي اكثر من فائدته،فلماذا لا يكون من الأراضي اليهودية؟ مع اننا نعلم بان هذه الأراضي هي للمشردين اللاجئين؟لماذا كلما أرادوا تنفيذ مشروع يتوجب ان يقع الضر ر على المواطنين العرب؟وبعد عقد الاجتماع الأول المصغر لرؤوساء المجالس يتوجب الدعوة الى اجتماع عام يحضره أعضاء كنيست وليس فقط من القائمة المشتركة بل لكل من يريد ان يدعم مطالبنا واحقاق حقوقنا،وتشكيل لجنة مبادرة من رؤوساء المجالس ومن ممثلين عن المتضررين ولجنة موسعة منهم وباضافة أعضاء كنيست يريدون الدعم العمل ولا ننسى رجال القانون والدين وغيرهم والتشاور مع ممثلين من المثلث والذين حصلوا على تعويضات لشارع-6- عندما خسروا أراضيهم ويجب العمل فورا وسريعا في تقديم الاعتراضات على هذا المخطط سئ الصيط ولنتوحد جميعنا لمواجهة هذا الخطر وبالطبع لا تنسوا دعوة جميع رجال الاعلام لشرح قضايانا وسريعا ولنتوحد في هذا الامر وهذا الخطر الداهم علينا ولنتجند ونجنَد كل من يريد المساعدة والدعم لتفادي هذا الخطر...