وبعدَ الجهل ِ نورٌ شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
هو الجَهْلُ يمحوهُ الهُدى فيزولُ
ويخبو وما غيرُ العُلومِ بديلُ
كَفَرْتُ بهِ لا التافهاتُ مراجعٌ
ليَّ ولا للفارغاتِ قبولُ
ويُظْهِرُ فيهِ القولُ ذَمًّا مُشابِهًا
فَيَعْنيهِ مني خيبةٌ وذُبولُ
ولي فيهِ رأيٌ يؤلمُ النَفْسَ كُنْهُهُ
وبُعْدٌ كما ارتدَّ الهُمَامُ خَجُولُ
عَتِبْتُ على كُلِّ ابنِ علم ٍ ناهض ٍ
لهُ شَرَفٌ في العالمينَ نبيلُ
يغيبُ عن الوَعْظِ المُلِحِّ لفترة ٍ
لها الفِكْرُ دَرْبٌ والعقولُ سبيلُ
مِنَ الرُشْدِ : أما حُكْمُهُ فوافِرٌ
مَهُوبٌ ، وأما شكْلُهُ فجميلُ
لَهُ نُخَبٌ ربّوا فعزّوا كفاءةً
ولم تَسْتَثِرْهُم فُرْصَةٌ وفُضُولُ
وثاروا بِرَفْض ِ الموُبِقاتِ تُظلّهِم
دلائلُ مِن وَعي ٍ لهم وحُلُولُ
وزادوا إذا ما خيّمَ الظُلْمُ أَسْهَمَتْ
بهِ حُجَجٌ مِن فِكْرهِم وأُصولُ
أولئكَ جَمْعٌ قد بدا بدرُ نُورهِم
ولَمْ تَشْكُ مِنْهُ عَتْمةٌ وأُفولُ