العنف كلمة لها الكثير من المعاني السلبية وهي ضد الرفق والرقة وهي الشدَة والقساوة وعدم اللين وغير ذلك من المعاني السلبية،وممارسة العنف ضد أي مهما كان من المخلوقات أو الكائنات الحيَة من بني البشر وغيرهم من الذين خلقهم الله على هذا الكون يعتبر عنف وشئ غير مقبول ولا بأي شكل من الاشكال على الرغم من وجود من"يتغاظى"عن هذا العمل والنهج والمعاملة غير الإنسانية،فان دست على النملة أو الصرصار فان هذا التصرف غير مقبول وغير مسموح،لكن معظم الناس يتغاظى عن هذا التصرف وربما بينه وبين نفسه يكون غير راضيا!!؟لكننا اذا نظرنا الى العالم الذي نعيش فيه وبين ظهرانيه نرى ونشهد العديد من ظواهر العنف وليس فقط ضد النساء،بل بحق كثيرين من بني البشر وعلى اختلاف الوانهم واشكالهم ولون بشرتهم وانتمائهم الديني أو العرقي أو القومي أو البلد والقطر الذي انت أتيت منه،وان اردنا السؤال عن العقاب والثواب فهو موجود في الديانات السماوية وفي غيرها من الديانات وهذا الامر متوفر في دراسات علم النفس على مختلف الاتجاهات والتخصصات في هذا العلم وأين ما وجد الانسان والمخلوقات فان العقاب موجود ومتوفر ولا ننسى القضاء ولا الكتب السماوية للمسلمين والمسيحيين واليهود لان في هذه الكتب هنالك الشرح عن العقاب والعقاب هو في نظر الناس عنف وان كان يتم بموجب القوانين المعمول بها في هذه الدول ومقبول وادرجت نصوصه في كتب القوانين ولا ننسى بان الاستعمار البريطاني والامريكي والهولندي والفرنسي والبلجيكي وغيرهم من الشعوب المستعمرة لدول افريقية وآسيوية ومستضعفة في الشرق الأوسط وشمال وجنوب افريقيا فالمستعمر البريطاني الذي استعمر في أمريكا(لم تكن تعرف بهذا الاسم)اخذ وسبى معه الافارقة وغيرهم من بني البشر المستعمرين ونكَل بهم وبعده جاء الامريكان ومن المفيد الإشارة الى كتاب"جذور"للكاتب المشهور الكس هيللي والذي يصوَر التعذيب والظلم الذي كان يتعرض له الانسان الملون-الأسود والتنكيل من الاسياد البيض حدَث ولا حرج ومحتوى الكتاب أخرج مسلسلا شيقا وهام جدا ولحد يومنا هذا ما زال الظلم والاضطهاد من نصيب الملونين في أمريكا وفي غيرها من الدول التي ما زالت تمارس التمييز العنصري ضد وبحق هؤلاء،ليس بأنهم من النساء،بل لانهم من الملونين أليس هذا عنفا؟؟يا دول الديموقراطية؟؟ولا نريد ان نكتب عن التمييز على خلفيات عرقية كالمواطنين العرب في بلادنا والى يومنا هذا هنالك التمييز البشع بحق هؤلاء كونهم ليسوا من النساء المعنفات والمضطهدات فقط،بل لانتمائهم الى ديانات أو قوميات أو أمور أخرى تميزهم عن غيرهم!!؟؟وفي الخامس والعشرين من هذا الشهر شهر تشرين الثاني العاشر من شهر ربيع الثاني للعام الهجري 1442 صادف اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء وفي هذا الساق اريد أن اذكر ان الله سبحانه وتعالى ذكر في القرآن الكريم"ليس الذكر كالانثى"وهنا إشارة الى الاختلاف بينهما وهذا لا يعطي الحق في التمييز بحق المرأة والتي هي ألام والجدة والاخت والحفيدة والابنة وو...ومن يريد التعمق فان الإمكانيات مفتوحة امامه وفي الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية ليست هنالك إشارات الى ضرورة المعاملة السيئة والتمييز بحقهن،صحيح هنالك نصوص تفرق بين الذكر والانثى،لكنها لا تعطي الحق في الإساءة وسوء المعاملة لهن وصحيح هنالك آيات ومواقع تشير الى عدم المساواة التامة بين الجنسين في الكتب السماوية،لكن هذا ليس دليل على التفرقة أو التمييز بين الذكر والانثى،وحتى ان اردنا الإشارة الى ألآية التي يذكر فيها عن الزواج بغير زوجة واحدة،فان هنالك القيود وشرحها والاشارة اليها وهذا الامر جرى قبل نحو أكثر من ألف وخمسمائة سنة تقريبا على الرغم من وجود هذا الامر المسموح شرعا به ولا نريد ان نخوض في التعاليم الإسلامية والدين لاحقاق حق المرأة ومنحها الحقوق عندما يتعلق الامر بالعدل وان الدين الإسلامي الحنيف عزز من مكانة المرأة وكنت أفضل استعمال كلمة النساء وهن الفتاة والطفلة والصبية والام والزوجة والاخت والجدة ووو....ومن يريد النظر في حقوق المرأة في الإسلام فان أمامه آلاف الكتب والمراجع وباللغة التي يجيدها عن الموضوع.
ان قضية ألاسلام فوبيا وهي ظاهرة نشأت في بعض الدول الأوروبية نتيجة لاستخدام الدين الإسلامي وهو من هؤلاء برئ لانهم يستعملون الاسم ويرتكبون الموبقات والقتل واعمال العنف باسم الإسلام ويزيدون من حملات الكراهية تجاه هذا الدين الحنيف واحكامه والتعاليم الحقيقية،فالاسلام دين المحبة والرأفة والصدقات والعمل الحسن والرفق ونطبَق ما قيل:ليس لعربي الفضل على أجنبي الاَ بالتقوى،وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"والاحاديث لا تحصى وكذا الأمثلة عندما كان الجار اليهودي للرسول عليه السلام كل يوم يلقي بالقمامة امام بيته وانقطع هذا الجار لمدة ربما تزيد عن ثلاثة أيام عندها أراد الرسول استكشاف الامر فلربما جاره اليهودي مريض مثلا فأتى الى منزله لكي يطمئن عليه.فهل يوجد أسمى من ذلك؟؟وكذا الامر بالنسبة لليهودية والنصرانية جميع الديانات السماوية تنادي بالانسانية ومحبة ألآخرين والمسامحة والالفة والاحترام لبني الانسان،وعليه يتوجب ان يكون التعليم والتهذيب في البيت ومنذالصغر على هذه المبادئ وان الانسان هو أخ لاخيه الانسان مهما كان دينه أو لون بشرته أو جنسه أو قوميته وغير ذلك من الاختلافات وكلنا أولاد آدم وحواء ومن التراب الى التراب نعود ولكي نحاول التقليل من هذه المعاملة وتحسين الأوضاع يتوجب أن نفهم الأولاد الذين يولدون من الذكور ومن الاناث بانهم متساوون وفي كل أمر لا فرق بين ذكر أو أنثى!فان كان هذا النهج متبعا في البيوت فسيكون من السهل علينا الاستمرار في التعليم والتربية والتثقيف،ثم لا تنسوا من وجود أمور حدثت وكانت لها انعكاسات وتبعيات على عملية ألارث ونتج عن ذلك مصائب لكن هذه استثنائيات والصحيح ان الرفق والمحبة واللين والرأفة والمعاملة الحسنة يجب ان تستبدل بكل ما هو حسن وقيمه عالية وعالية جدا ونحن نعلم بان المجتمعات مختلفة وكذلك البلدان والاقطار ففي الدول الأوروبية الاختلاف موجود لكن التعامل معه أيضا مختلف فالتربية والتهذيب والتعليم يختلف عن التعليم في الدول الإسلامية أوالمسيحية وان التعامل مع المرأة يختلف لكن ليس بما فيه الكفاية،في هذه الدول نساء معنفات وبيوت لحمايتهن والتعامل معهن،وأيضا في بلادنا توجد مثل هذه البيوت ولا نتحدث فقط عن المجتمع العربي وانه تمًت عملية قتل 20 امراة منهن 16من المجتمع العربي وان البيوت لهن ليست كافية وليست الحل بل هي جزء من الحل والذي هو التربية والتعليم والتثقيف على المساواة بين الجنسين وتوفير السبل والوسائل والطرقات والأنظمة والميزانيات لهذا الغرض وزيادة عدد البيوت للنساء المعنفات،لكن هل حاولتم تقصي الحقائق؟ فهنالك حقائق مذهلة على رجال يتعرضون للعنف من كلامي واحيانا جسدي بواسطة آخرين أو أقرباء للزوجة والعنف من قبل النساء لفظي وجنسي واضطهادي وظلم واعتقد بوجود بيوت ومنازل وحتى ملاجئ لهؤلاء،لكن الامر غير مشهور وليس له صدى ربما يخجل الرجال من أمر كهذا،والمهم ان نشير بضرورة التعامل بالحسنى وبالنفس الطويل والتأني قبل عقد القران ومحاولة معرفة الطرف ألآخر وسلوكيته،فهنالك أنماط سلوكية كما يقول لنا الاخصائيون والذين يهتمون ويعالجون مثل هذه الحالات التي تعلمنا عنها في كلية الحقوق في الجامعة العبر ية قبل مدة ليست بالقصيرة وكذلك شاهدناها أمام أعيننا في أروقة المحاكم ،ولا تظنوا بان النساء هن فقط المعنفات،هن أكثر وبكثير،لكن هذا لا يعني انهن ملائكة وفقط هن المعنفات والمضروبات ،فلكل مجتمع الأنماط السلوكية التي تخصه والعادات والتقاليد الاجتماعية والعيش الذي يرونه بانه مناسب لهم وهذا الامر يختلف كليا عن المجتمعات الأخرى فالذي يعيش في دول محافظة إسلامية وغيرها يختلف عن الذي يسكن ويعيش في مجتمع أوروبي ويكتسب العادات والتقاليد ونمط التعامل مع الغير في هذه الدول،لكن ممنوع منعا باتا ان تكون هنالك أي امرأة معنفة ولا لاي سبب مهما كان ويتوجب على الرجال والنساء العمل والمساعدة لتفادي مثل هذه الأمور المسيئة والتي تنغص حياة الانسان فنحن من آدم ومصيرنا التراب ومن التراب الى التراب تعودون يا بني البشر