شوقٌ وأملُ في لقاء
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
سلامٌ وما يُرْضي السَمَاعُ عنِ الرَدِّ
ولكنّهُ أَفضى بتحيّةِ الوُدِّ
سلامٌ على مَنْ لا أرى غيرَ طَيْفِهِ
فأسمو بذاكَ الطيفِ والطَيْفُ لا يَفْدي
وديعٌ حوى لُطفَ الكياسةِ لَفْظُهُ
فكانَ حبيبي حصةَ القلبِ والوَجْدِ
ولا بُعْدَ في نَبْضِ القلوبِ مع الهوى
ولا بُدَّ مِن ذكرِ الحبيبِ معَ السُهْدِ
لهُ اللهُ كَمْ أَغرى الأَنامَ بقَدِّةِ
على حينِ يَحْلو الخَصْرُ في الجَسَدِ الفَرْدِ
تُجَنُّ عُقُولُ القَوْمِ والصَحْبِ والعِدى
عليهِ ولكن لا تفيدُ ولا تُجْدي
مشيقٌ رشيقٌ كُلّما قُلْتُ قد حلا
بِجِسْمٍ لَمَسْتُ الحُبَّ قد جادَ في الحَمْدِ
كَتَمْتُ شُعوريَ عَنْهُ في كُلِّ مَوْقفٍ
فلَسْتُ أُداري عِشْقَهُ بسِوَى العَهْدِ
تُفَرِّقُنا الأيامُ قَسْرًا الى غَدٍ
بِقَهْرٍ ويا خيرَ اللقاءِ مِنَ البُعْدِ
وهيهاتِ ما نَهْجُ الأُباةِ بزائل ٍ
تُجاهَ النوايا وهي راسخةُ الوَعْدِ
أَمِلْنا التلاقي فارْتَضَيْتَ فَلَيْتَنا
سَأَلْنا الهوى يا مَنْ تُعاتِبُ بالسَّرْدِ