بلدة «دير القمر» اللبنانية وَلّادة للعديد من الأدباء والشعراء اللبنانيين
بقلم : الدكتور منير توما كفرياسيف
إنّ بلدة «دير القمر» اللبنانية هي قرية تقع في منطقة الشوف في جبل لبنان ، وقد كان لهذه البلدة مركزًا مرموقًا مهمًا في تاريخ لبنان حيث شكّلت عاصمة للأمراء المعنيين . وهي تقع على بُعد 40 كلم عن العاصمة اللبنانية بيروت . وأغلبية سكان
«دير القمر» من المسيحيين الموارنة بالاضافة الى الروم الكاثوليك ، وفي هذه البلدة عدد لافت من المعالم التاريخية والطبيعية . ويقول بعض المؤرخين أنّ اسمها يعود الى أنّ مجموعة من الرهبان عثروا على بقايا دير مهدّم في غابة عند مرتفعات البلدة ، فباشروا في بنائها في ساعات الليل على ضوء القمر نظرًا لكونهم كانوا مضطرين للعمل أثناء النهار لكسب معيشتهم . ومن المعروف عن قرية «دير القمر» سياسيًا ، أنّ رئيس جمهورية لبنان الأسبق المرحوم كميل شمعون كان من أبناء هذه البلدة التي تعتبر من كبرى بلدات منطقة الشوف .
ومن الأمور التي تسترعي الانتباه أن «دير القمر» قد انجبت العديد من الشعراء والأدباء والكتّاب المعروفين في لبنان والعالم العربي نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر كلًا من : نقولا الترك ، داود عمّون ، بطرس يوسف البستاني ، ميخائيل عيد البستاني ، مسعود سماحة ، جورج أنطونيوس ، ميشال الجاهل ، إدوار عيد البستاني ، جوزيف نعمة وغيرهم الكثير .
وعند تناولنا للحديث عن الأسماء المذكورة هذه نأتي في البداية على التطرّق الى الشاعر والأديب نقولا الترك الذي كان أول الممهّدين للنهضة الأدبية في العصر الحديث التي بدأت في النصف الأوّل من القرن العشرين . وقد كان نقولا الترك شاعرًا يتبِّع التقليد ومؤرخ موثوق ، وكاتب مقامات في القرن التاسع عشر . وقد وُلدَ في «دير القمر» عام 1763 وهو من أسرة يونانية الأصل ، قسطنطينية المنشأ . وله عدد من القصائد في مدح الأمير بشير الشهابي ، ومنها قصيدة عند رجوعه من مصر الى دير القمر وفيها يقول :
دنا البشرُ المجيدُ المستطابُ وأشرف في معاليهِ الشهابُ
وتمَّ لنا المُنى بمزيدِ أمنٍ به زالَ العَنا والاضطرابُ
وقد نظم قصيدة في الأمير بشير بعد واقعة حرب طاحنة ، يمتدحه فيها قائلًا :
سواكَ الى المعالي ليسَ يُدعى
لأنّ الله أحسنَ فيك بدعا
وزانكَ بالمزايا يا حميدًا
بهِ الدهرُ ارتضى واختارَ قنعا
أميرٌ لا أميرَ سواهُ يُرجى
مليكٌ كاملٌ خَلْقًا وطبعا
بشيرٌ خَوَلَ الدنياءَ بِشرًا
بهِ طاب الورى قلبًا وسمعا
وقد توفي نقولا الترك عام 1828 ودُفِنَ في باحة كنيسة مار الياس في دير القمر .
ومن المشهورين من شعراء دير القمر داود عمون (1872-1922) الذي وُلد فيها ، واتقن اللغتين العربية والفرنسية . وعندما أنهَى دراسة الحقوق سافر الى مصر حيث استقرّ هناك . وكان معظم شعره يدور في الوطنيات وأغراض أخرى ، وكان أسلوبه كالقدماء ، واتسم شعره بالروعة والجلال وقوة السبك . وقد انغمس عمّون في السياسة اكثر من انغماسه في الشعر . وقد أحب وطنه حبًّا بالغًا ، وهو القائل في قصيدة له :
يا بني أمي إذا حضرت ساعتي والطبُّ أَسلمني
فاجعلوا في الأرز مقبرتي وخذوا مِن ثلجه كفني
وكذلك يقول في بلدتهِ «دير القمر» :
سَلْ عن «الديرِ» وعمن أنجبت
في حماها مِن دهاةٍ وأسودِ
عِقدُ سوريا ولبنانٍ وما
«الديرُ» إلّا دُرّةَ العِقدِ الفريدِ
وفي مساجلة له مع حافظ ابراهيم ، قال حافظ :
أداودُ حسبك إنّ المعالي تحسب دارك في دارها
وإنّ ضمائرَ هذا الوجودِ تبوحُ إليكَ بأسرارها
وإنكَ لما حلَلْتَ الشآم رأيناكَ جذوةَ أفكارها
وإنْ كنتَ في مصر نعم النصير إذا ما أهابت بأنصارَها
فأجابه داود عمّون :
عدمتُ حياتي إذا لم أقف حياتي على نفعِ أقطارها
«أحافظ» هذا مجال العُلى فشمِّر لسبقٍ بمضمارها
«أشوقي ، أحافظ» طال السكوت وتركُ الأمورِ لأقدارها
فصوغا القوافي مصقولة وشقّا الجلودَ ببتَّارها
عساها تحرّك أوطاننا وتنشرُ ميّت أفكارها
ونأتي الى الحديث عن أحد الأدباء المميزين في لبنان والعالم العربي لغةً وأدبًا وهو الأستاذ الأديب الخوري بطرس يوسف البستاني (1876-1933) الذي وُلِد في دير القمر ، وكان عالمًا وكاتبًا وشاعرًا . تخرَّج على يديه عدد من التلامذة ، وتعاطى مهنة التدريس الى حين وفاتهِ . وقد قام بتأليف عدد من الكتب في حياتهِ أشهرها سلسلة
«أدباء العرب» بأربعة أجزاء . وعُرِف بطرس البستاني بأنّه علم من الأعلام ، واعظًا ومرشدًا ومربيًا .
ومن شعرهِ في قصيدة بعنوان «من المهد الى اللحد» يقول :
على صفحاتِ العمر خطَّتْ يدُ الدهر
عظات لدى الذكرى تَسطَّر بالتبرِ
عرفتُ بها سرَّ الحياةِ وكُنْهَها
وما تحتوي الدنيا من الحُلْو والمُرِّ
فما العمرُ إلّا مرحلاتٌ نجوزُها
على الشوكِ أحيانًا وحينًا على الزَّهرِ
وقد توفي الخوري بطرس يوسف البستاني في بيروت ثم نقل الى بلدته دير القمر عام 1933 . ويُذكر عن الخوري بطرس البستاني أنّه ذلك الانسان الذي شدّد على اللغة العربية وربط امثه بلغتها ، وكان يقول أنه «اذا كانت الأمة منيعة الجانب ، رفيعة العماد ، عزّت لغتها بعزِّها». وقد كان تلاميذه في بيروت يلقبونه برب الأدب.
ومن بناة النهضة في لبنان يبرز القاضي ميخائيل عيد البستاني (1868-1934) وهو أحد الذين اعتبروا في مقدمة روّاد النهضة الأدبية ، علاوة على كونه علمًا من أعلام القضاء ، وكاتب وشاعرًا متعدّد المواهب ، واسع الاطلاع ، طويل الباع ذا فكر رصين متبحِّر ومتضلع في اللغة العربية واسرارها ودقائقها . له عدة مؤلفات أهمها
«مرجع الطلاب» في الفقه .
ومن مختارات شعرهِ قوله في الصبر على الداء :
إذا ما الداءُ طالَ على مريضٍ
فغيرُ القبرِ ليسَ له دواء
يهونُ مع التَّصَبُّر كلُّ ضمٍ
وفي اليأسِ التعاسةُ والشقاءُ
فدينُ الحقِّ بالباري رجاءٌ
وعندَ الكُفرِ ينقطعُ الرَّجاءُ
ومن المهم الإشارة الى أنَّ ميخائيل عيد البستاني كان يمتاز كشاعر بلغة متأنقة ذات عاطفة جيّاشة صادقة ، وظهرت براعته في اختيار الكلام ، ودعا دائمًا الى السلم والأمان والاطمئنان ، ومزج الشعر بالقضاء الى أن وافته المنية عام 1934.
ومن شعراء دير القمر الكثيرين الذين امتازوا في عالم الشعر وبرعوا فيه ، يأتي الشاعر مسعود سماحة الذي ولد سنة 1882 وتوفي عام 1946 . وقد اكتسب شهرة واسعة من خلال قصائده وأشعاره . وكان يُلَقَّب بشاعر الوطنيات والمناسبات الاجتماعية . وكان سماحة قد سافر الى الولايات المتحدة الاميركية قبل الحرب العالمية الأولى ، وعمل في التجارة ولم يترك نظم وكتابة الشعر . وعاد الى مسقط رأسه سنة 1925 ، لكنه لم يبق طويلًا في وطنه ، ورجع الى أميركا مهمومًا بالآم الوطن مستمرًا في نشر قصائده هناك في الصحف والمجلات العربية كمجلة «السمير» لصاحبها الشاعر المهجري إيليا أبي ماضي . وقد كان سماحة أحد أعضاء الرابطة القلمية في نيويورك . وعندما زار لبنان في المرة الثانية ، وجده كما كان لم يتغير شيئًا فقال :
مشتِ القرونُ وكلُّ شعبٍ قد مشى
معها وقومُكَ واقفونَ ونُوَّمُ
لم ترتفع كفٌّ لصفعةِ غاشمٍ
فيهم ولم ينطقْ بتهديدٍ فمُ
وقد كان سماحة قليل الحظ ، قليل الصبر ، وظهر ذلك من خلال بعض أشعاره حين يقول :
قدَّرَ اللهُ أن أكونَ شقيًّا
في حياتي مِن جملةِ الأشقياءِ
كلّما شاب مفرقي شاب حزني
في فؤادي وشبَّ فيهِ عنائي
وقوله كذلك :
لقد ضاقت الدنيا عليَّ برحبها
ولم يبقَ لي صَحْبٌ وقد خانني الإلفُ
فصِرْتُ صديقًا للهمومِ وصاحبًا
إذا فاتني همٌ يصاحبني ألفُ
ومن الجدير ذكره أنّ مسعود سماحة رغم عسره المادي ، فقد كان رجلًا صبورًا
أبيًّا ، حاز احترام الناس له لكونهِ كريم النفس ذا شممٍ وأنفه ، وفي هذا الشأن يقول:
إذا هزَّتكَ آفاتُ الليالي
وأمسى عبءُ همِّكَ كالجبالِ
وصرتَ بلا صديقٍ أو موالٍ
ولم تيأسْ فأنتَ من الرجالِ
واذا تحدثنا عن كتّاب ومؤلفين آخرين من دير القمر فإننا نذكر جورج انطونيوس الذي اشتهر بكتابهِ «يقظة العرب» الذي يؤرخ للحركة القومية العربية .
وتجدر الإشارة الى أن جورج انطونيوس هو خريج جامعة كمبردج في بريطانيا ، وقد أجاد الكتابة باللغتين العربية والانجليزية .
ومن المعروف أنَّ أصل عائلته من قرية عينبال في الشوف ، وانتقلت هذه العائلة الى دير القمر بعد منتصف القرن التاسع عشر ، وقد كان والد جورج مفكرًا كبيرًا سار جورج ابنه على خطاه . وفي أوائل عمره أقام جورج في الاسكندرية وانتقل بعدها الى القدس في فلسطين حيث ركّز نشاطه هناك في خدمة القضايا العربية . ووافته المنية عام 1942 في القدس .
ومن شعراء دير القمر شاعر آخر هو ميشال الجاهل (1895-1969) ، وقد اشتهر بظهوره في المناسبات الاجتماعية والوطنية . وكان ميشال الجاهل قد كتب قصائد تتسّم بالحب والغزل والأوصاف الرقيقة . وله قصيدة رقيقة كتبها لفتاة يوم الزفاف :
كوني كأمّك وردةً في البيت عابقة الشذا
كوني ملاكًا طاهرًا إني عرفتك هكذا
وعندما زار شاعر النيل حافظ ابراهيم لبنان : ألقى ميشال الجاهل قصيدةً ترحيبًا به قائلًا :
في الشوفِ في المتنِ أنّى سرتَ منتقلًا
تلقَ منارةَ انهارٍ وغدرانِ
والطرق في الأرز بالإسفلتِ قد فرشت
تحنو عليها من الادواحِ صفّانِ
فانزل بلبنانَ مصطافًا على سعةٍ
فمن احقُّ بداري غير جيراني
ومن المعلوم أنّ ميشال الجاهل كان شاعرًا وطنيًا ، عُرِفَ بمواقفهِ المشرفة . ومن شعرهِ ما يخاطب فيه بلدته دير القمر حيث يقول :
أحدوثة التاريخ ملء سطوره
آيات مجد كلما وصفوكِ
لبنان بين قديمه وحديثه
كتجمّع فخرًا ومجدًا فيكِ
ماذا أقول ومن رجالك تلّة
كالعقد نظم لآلئ وسلوكِ
حملوا لواء المجد في أيامهم
ومشوا على الأيامِ ذات حلوكِ
وتوفي الشاعر ميشال الجاهل عام 1969 . ومنحته الحكومة اللبنانية وسام الأرز الوطني رتبة كومندور .
ومما يُشار إليهِ أنّ قصائده لم تُجمع في ديوان شعري ، وقد كان هذا الشاعر نموذجًا للاحتذاء باخلاقهِ واخلاصه ومحبته للسلام والوطن .
ومن عائلة البساتنة التي اشْتُهِر أبناء هذه العائلة بالأدب والشعر والفكر ، يبرز الأديب إدوار عيد البستاني (1901-1979) الذي وُلد في دير القمر ، ونال إجازة في الحقوق من معهد الحقوق في بيروت ، لكنه لم يمارس مهنة المحاماة ، وبقي موظفًا في العدلية . وقد اتقن العربية والفرنسية وانتدب للترجمة في عدّة ادارات . وبكونه اديبًا وشاعرًا ومترجمًا وموظفًا وامتاز بأسلوبهِ السلس المتين الموجر غير المتصنّع ، فلَهُ عدة مؤلفات وترجمات من روايات ، وأبحاث وديوان شعري غير مطبوع .
وإدوار البستاني هو شاعر اتسّم بالرقة والعاطفة والخيال الواسع ، والمشاعر العميقة والرؤية الواسعة الشاملة . وكتب الشعر في أغراض كثيرة ، وكان أشهرها الغزل بذوقٍ رفيعٍ محبّب ذي صور جميلة وخيال عذب الشعور حيث يتمظهر ويتجلّى ذلك في قصيدة له بعنوان «الانيسة الذكية» التي يرى في محبوبتهِ الجمال الآخاذ المتسامي وفيها يقول :
أحبك حبّ الندى للزهرْ
وحبّ الشذا لشفاه السحرْ
وحب الجفون لنور العيونِ
وحبّ العيون لنورِ البصرْ
ولكنّ حبّي أقلُّ هناءً
واكثر دمعًا وأبقى أَثرْ
وحبَّ الغريب لوجه الحبيب
وحبّ الكئيب لوجه القمرْ
وحبّ الشريد لوادٍ بعيدٍ
وحبّ الأقاحي لقطرِ المطرْ
وقد توفي الشاعر سنة 1979 ، ودفن في بلدته «دير القمر» .
ونصل في ختام استعراضنا هذا الى جوزيف نعمة (1910-1994) الذي كان من أعلام النهضة البارزين فقد كان رجلًا عسكريًا أي أنّه كان نقيبًا متقاعدًا في الدرك اللبناني . نظم الشعر وهو ما زال في مقتبل العمر ، فأجاد ، وكان شعره صادق العاطفة ، وقد نال في حياتهِ عددًا من الأوسمة لكفاءتهِ وجدارته كوسام الأرز الوطني في رتبة فارس ، ووسام الاستحقاق الوطني الفرنسي ، ميدالية فلسطين التذكارية ، وسام الاستحقاق اللبناني البرونزي ، وسام الاستحقاق اللبناني الفضيّ،
وسام الاستحقاق اللبناني ذا السعف .
وقد كان له العديد من الأصدقاء المعروفين الذين كانوا يكنّون له المودة والتقدير والاحترام ومنهم فيليب حتّي ، عيسى إسكندر المعلوف ، عجاج نويهض ، كرم ملحم كرم ، البير أديب ، البطريرك عريضه وغيرهم من الأسماء اللامعة .
وكان الأديب النقيب جوزيف نعمه متعمقًا متبحرًا في التاريخ والعلوم ، وأصدر عددًا وافرًا من الكتب التاريخية والقصصية . وأروع كتاب أصدره هو «تاريخ دير القمر» الذي يضم سير البارزين والأعلام في بلده دير القمر ، الذين تبوأوا مناصب ومراكز رفيعة في مختلف المجالات .
وقد برز جوزيف نعمة ناثرًا اكثر منه شاعرًا ، وقد كان له أيضًا شعر بالفرنسية يتسِّم بالطابع الرومانتيكي نظرًا لكونهِ عاطفي النزعة الانسانية .
ومن شعره الجميل بالعربية قوله :
رسمي أقدّمه لأكرمِ سيِّد
صافي السريرةِ طاهرِ الوجدانِ
لا فرقَ عندي بين خلٍّ مُسْلِمٍ
يرعى شريعة طه أو نصراني
وقد صوَّر جمال بلدته دير القمر في قصيدة نظمها في شبابه الباكر يقول فيها :
رَجعْتُ الى صبابتي وحبوري وتسهّلت بعد العناءِ أموري
وشعرتُ في طربِ الحياةِ وطيبها من بعدما أودى النوى بشعوري
لله أيامٌ مضتْ في غربةٍ كانتْ كدهرٍ وهي بعضُ شُهورِ
وكان جوزيف نعمة يقرض الشعر في وقت فراغهِ ، أو عندما يتأثر بحدثٍ يهتز له قلبه أو نفسه ، وكان متمكنًا في نظم الشعر واللغة العربية .
وعندما توفي نقل جثمانه من بيروت الى بلدته دير القمر وأُقيم له مأثم كبير يليق بمكانته وتاريخهِ .
وهكذا ، وبعد أن تحدثنا عن عددٍ من الشعراء والأدباء والكتاب الذين أنجبتهم بلدة دير القمر الشوفية اللبنانية ، رأينا من الطرافة بمكان أن نسوق في الختام كلمات من أغنية للفنّانة اللبنانية عايدة أبو جودة إبنة بلدة دير القمر ، وفيها تفخر وتعتز بأهل بلدتها واصفةً مَنْ ينتمي الى «الدير» أي دير القمر بأنّه «ديراني» حيث تقول في كلمات أغنيتها :
شُفتْ الشّب اللبناني
عندو زوق وفَطَانِهْ
شاعر ، ناثر ، فارس خيلْ
بيكُون هيدا ديراني .