(تحيّة لمصر لذكرى أبنائها المبدعين على مدى العصور ، مستذكرين الحائزَيْن جائزة نوبل : الأديب العالميّ نجيب محفوظ في الآداب، والعالِم المرموق أحمد زويل في الكيمياء)
شعر : الدكتور منير توما - كفرياسيف
يا «مِصْرُ« أَنتِ الفَنُّ والسُنَنُ
وَحِمَىً على الأَهرامِ مُؤتَمَنُ
تيهي بِمَجْدِكِ في حَضارَتِهِ
والفَخْرُ حيثُ الفِكْرُ مُخْتَزَنُ
ذِكْرُ المَكارِمِ ما لَهُ عَدَدٌ
بَعْدَ الودادِ وما لَهُ ثَمَنُ
ذاكَ المَدَى هو عِزُّ كُلِّ فتىً
مِمَّنْ تَذَوَّقَ «مِصْرَ« والزَمَنُ
هو خَيْرُ ما صَبَرتْ وما جَمَعَتْ
مِنْ أنْ يُبَدّدَ مَجْدَها الوهَنُ
هو قيمةٌ بِجُموعِهَا رَسَختْ
عَنْ أنْ تسوءَ شموخَها المِحَنُ
أيُّ البلادِ «كَمِصْرَ» ما شَمَلَتْ
نيلًا بها يتَجدَّدُ الوَطَنُ
فيها الوفاءُ وما بهِ أَرَبٌ
فيها الصفاءُ وما بها أَسَنُ
«مصرُ» التي شادَتْ مَعاهِدَها
نُخَبٌ بها يَتَأَلَّقُ الفَطِنُ
«مصرُ» التي أبدًا مَعالِمُها
شمّاءُ لا تَخْلو بها مُدُنُ
«مصرُ» التي أبناءُ تُرْبَتِهَا
وَرْدٌ رواهُ النازِلُ المُزُنُ
هم صانعو أمجادِها وبهم
سَيَعُمُّ في أرجائِها اليُمُنُ