حوار شفاهٍ وعيون - الدكتور منير توما - كفرياسيف
15/03/2021 - 03:33:14 pm
تَفَوَّهتْ بِبِضْع ِ كلماتٍ فارغةٍ مُرتبكةٍ
ومِن عينيها يشِّعُ كبرياءٌ وسرورْ
فَعَلْمِتُ من تعابيرِ وَجْهِها
أَنَّها شديدةُ القلقِ
ولكنْ بشيءٍ مِن الغُرورْ
فَحَدّقْتُ في حركةِ يديها
وهي تَنْزَعُ قفازاتٍ نسويةً
بِحَزْم ٍ وطُهْر ٍ وانفعالٍ
ذي دلالاتٍ وحُضورْ
وكُنْتُ قد أَزْمَعْتُ على فُراقِها
وأنا في غايةِ الفُتُورْ
لكنّها تداركتْ الموقفَ
واستأنَفَتْ ما نطقَتْ بهِ
وقالتْ : إبقَ بجانبي ولا تحرمني
مِن لحظةٍ مَعَكَ في الظهورْ
فأنا تَوّاقةٌ لانتصارِ فضيلتِكَ
في بُستانٍ حافل ٍ بعَبقِ الزهورْ
بعدَ أنْ كُنتُ فريسةً لأقسى شُعُورْ ،
وبصوتٍ هامس ٍ شديدِ الخفوتِ
قُلْتُ : أُحبُّكِ بجنونٍ وعنفوانِ النُسُورْ
فطوقتني بذراعينِ عاجيينِ
قائلةً : خُذني الى مرفأٍ هادئٍ
ليس فيهِ مَنْ يَتَردّدُ أو يثورْ .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير