حبيبتي والوطن
إياس ناصر
وتقولُ «أحلى إنْ رأيتَ بلادَنا»
وأقولُ أحلى إنْ رأيتُكِ فيها!
ماذا انتفاعي بالسّهولِ وبالرّبى
إنْ كنتِ في عينيكِ لا تَرويها؟!
والوردُ... حين أراهُ يَسكُبُ عطرَهُ
مِنْ غيرِ وجهِكِ.. لا يكونُ شبيهَا!
والياسمينةُ.. إنْ مَرَرْتِ بقُربِها
وَجَدَتْ بثغرِكِ أختَها وذويها!
وإذا تَدَلّى اللّيلُ فوقَ جبالِنا
ألفيتُ شَعْرَكِ رَفَّ مِن عاليها...
وإذا استفاقَ الفجرُ... قلتُ «حبيبتي
ٱبتسَمَتْ»... فَضَاءَ فضاؤُنا مِن فيها!
أحبيبتي... قولي ليافا إنّها
لا البحرُ بحرٌ حين لا تأتيها...
أحبيبتي... إنْ جئتِ حيفا مرّةً
أَبصَرْتُ كرملَها.. يُغرِّدُ تِيها...
أحبيبتي... هذي بلادي كلُّها..
مَنْ كان غيرَكِ حينما أَعْنيها!
أَهْواكَ يا وطني.. على مَرِّ المدى
عشقًا يَفوقُ الوصفَ والتّشبيها...
لكنْ رأيتُكَ... مِن عيونِ حبيبتي..
فغَدَوْتَ عشقًا... يَبلُغُ التّأليها!