لقاء المحبة
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
رَأَتْهُ فَلَمْ تَتَعَرفْ إليه
كانتْ تَعْرِفُهُ منذُ الطفولةْ
وعاشَتْ وحيدةً ، وحُبُّها لَهُ
ما زالَ في قلبِها
ممّا تبقّى مِن حياتِها
حالمةً بلقاءِ ما فيهِ مِنْ رجولَةْ
وحينَ عادتْ شرعَتْ تفِكرُ
وخيالُها يتساءَلُ
ألمْ يكن هذا هو الفتى الذي عرفْتُهُ وأحببتُهُ قديمًا؟!
ألم يكنْ هو الذي انقطَعَ عني فجأةً ،
وانتهت أحلامُ البطولةْ ،
لكنّها ما زالت تُصِرُّ أنّهُ سيعودُ يومًا
حاملًا صليبَهَا مُشتّتًا آلامَها وكآبةَ عينيها
بكرامةٍ وسهولةْ
وذاتَ يوم ٍ لَمعَ وجهُهَا بالفرح ِ
مع أحزانِ الماضي
حينَ شَعَرتْ بيدٍ تُرَبّتُ على كَتِفها
وقد نظرَتْ الى رَجُل ٍ
أدركتْ مِن صورتهِ القديمة أنّهُ هو
وأنّ مشاعرَ الحُبِّ قد تجدّدتْ
وراحتْ تنمو في قلبها
لتزولَ مِن نفسها تلكَ الحمولةْ
وانفجَرتْ بعناق ٍ أخضرَ
وارتَعَشَتْ شفتاها
وانهمرتْ الدموعُ على وجنتيها
وعَلِمَتْ أنّ «المحبةَ لا تسقط أبدًا»
وأنّ العنايةَ الإلهيةَ قد حقّقتْ
هذي المقولةْ .