قصر الاتحادية في القاهرة احتضن مؤتمرا هاما في الأسبوع الحالي حضره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والذي استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وأفادت مصادر موثوقة بان اللقاء كان هاما ومفيدا ودار الحديث حول آخر المستجدات في عملية احياء السلام في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات في ما آلت اليه القضية الفلسطينية والتي هي راكدة منذ عدة سنوات وأكد الرئيس السيسي استمراره في بذل ما يستطيع من اجل التوصل الى حل للقضية الفلسطينية دون تلكؤ وذلك بالتنسيق مع الاخوة الفلسطينيين والعمل على مساعدة الشعب الفلسطيني بالعمل على استعادة حقوقه المشروعة بمقتضى الشرعية الدولية والقرارات الأممية وتكاثف جميع الجهود لاجل دعم الموقف الفلسطيني ومرجعيات الشرعية الدولية نحو استئناف العملية التفاوضية والتي من المفروض ان تؤدي الى التسوية السياسية،كما اننا من اجل تثبيت عملية الهدوء والهدنة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وتحقيق وحدة الصف بين المختلفين من الفلسطينيين وتتم عملية المصالحة والوفاق لما فيه الخير والصلاح وهذا يدعم السلطة الفلسطينية في عدة مجالات ونواحي ودعم السلطة الفلسطينية ودورها في قطاع غزة وكذلك العمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية في القطاع وهذا من شانه تحسين الأوضاع المعيشية والنمو وتتغير الأوضاع الإنسانية الى ما هو أفضل مما هي عليه ألآن.
أما ملك الأردن عبدالله الثاني فقد اعرب عن تقديره العميق للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وللدور الهام الذي يقوم به في استمرار تبني القضية الفلسطينية وبذل الجهود للتوصل الى حل وتحريك عملية التفاوض بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لما يتحلى به الرئيس المصري من تأثير على كلا الجانبين وان العلاقات بين الجانبين المصري والأردني هي علاقات لا تثمن ومشكورة الجهود التي يبذلها الرئيس السيسي في شتى المجالات ودعم الحل للقضية الفلسطينية ودعمها أمام المحافل الدولية لاحقاق الحق المشروع للشعب الفلسطيني الذي ما زال في انتظار تطبيق القرارات الدولية وتنفيذها على ارض الواقع،ونحن نثمن غاليا ما تقوم به أيها الرئيس الذي نقدر الجهود وما تبذله من اجل ذلك،وشكر العاهل الأردني الرئيس المصري على الاستضافة وبحث القضية والتشبت بما قيل وذكر من قرارات تمَ اتخاذها في أروقة الأمم المتحدة أم في جامعة الدول العربية وفي أماكن أخرى من اجل نصرة القضية الهامة لينعم الشعب الفلسطيني بدولته كباقي شعوب ودول العالم قاطبة.
اما الرئيس الفلسطيني محمود عباس فقد أشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس المصري في دعم القضية الفلسطينية والجهود المبذوله من قبله بهدف التوصل الى حل عادل وشامل مؤكدا على الجهود الكبيرة التي بذلها الرئيس في التوصل الى وقف اطلاق النار وهدنة مع الجانب الإسرائيلي وما تبعه من خطوات بناءة ومبادرات طيبة لاعادة اعمار غزة وهذا يدل على العلاقات القوية والمتينة مع الرئيس والشعب المصري وحرص الرئيس المصري على التعاون والتنسيق والتشاور المستمر لحل المشاكل والقضايا العالقة،كما شكر عباس ما يقوم به السيسي من حهود وتنسيق مع الجانب الفلسطيني في كل ما يتعلق بمجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني للتسوية ولمصر مساعي حثيثة وجهود كبيرة وعمل دائم في حل المشكلة،كما ان الجهود التي بذلتها والتي تبذلها لا يستهان بها وهي جديرة بالتقدير والاحترام ونحن نكَن للرئيس السيسي وللشعب المصري الحب والاحترام والتقدير ونشكركم قال محمود عباس.
لقد كان من الصواب لو شارك موفد أو مندوب إسرائيلي رفيع المستوى في هذه القمة وطرح امام المشاركين من مصر والمملكة الأردنية الهاشمية ومن فلسطين- السلطة الوطنية الفلسطينية وناقشوا الأمور والقضايا وما هي الموانع والمعيقات التي تحول دون "اكمال الصفقة"الفلسطينيون يريدون دولة لهم مثلهم مثل باقي الدول والأمم والشعوب الى جانب دولة إسرائيل في حدود عام 1967 الرابع من حزيران قبل حرب الأيام الستة واحتلال الجيش الإسرائيلي للضفة والقطاع وشرقي القدس وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جميع الأراضي المحتلة بما فيها قرى هضبة الجولان السوري المحتل واخلاء جميع المستعمرات-المستوطنات وإعادة الأمور الى نصابها وما كانت عليه عند الرابع من حزيران،لكن حتى لو حضر مندوب إسرائيلي رفيع المستوى،فهل سيكون مخولا بالموافقة على ما يقترح؟دولتان لشعبين وعاصمة للدولة الفلسطينية في شرقي القدس والانسحاب من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967؟القول السائد هو ان دولتان لشعبين كثيرون هم الذين يوافقون على ذلك وان تكون علاقات عادية طبيعية مع الفلسطينيين ونعيش بأمن وأمان وسلم وسلام وتحوَل الملايين التي تصرف على القتال الى التربية والتعليم والصحة بدلا من الاضراب المنفذ من قبل مستشفيات سبعة والعمل فيها مثل العمل في العطل وايام السبت إضافة الى حلَ الكثير من المشاكل التي تواجه المواطن يهودي أم عربي فهنالك عنف وقتل وتفجير وسلوكيات غير مقبولة في المجتمع ومواطنون غير معترف بهم في الجنوب في النقب يعيشون في قرى غير معترف بها على ارض لآبائهم واهلهم ومنها قرية السريس التي كانت مسقط رأس المرحوم عضو الكنيست عن القائمة الموحدة سعيد الخرومي ونبعث بعازينا للعائلة بوفاته ومواطنون ينتظرون الإمكانيات في بناء منزل لهم وتحسين ظروفهم المعيشية وزيادة الأموال للصحة والخدمات الاجتماعية والرفاه و..و..الخ،كم كان حسنا وجميلا ان تكون تغييرات في النهج والسياسة تجاه المواطنين العرب والذين باتوا يشكلون أكثر من 23% من مجموع التعداد السكاني في دولة إسرائيل،ما المانع في مشاركة مندوب حكومي؟لا نعتقد ان هنالك موانع وكان بالإمكان طرح أفكار وسماع أفكار ومقترحات في القمة المصرية الأردنية الفلسطينية،الرئيس الأمريكي بايدين بلا شك يريد العمل على حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني،صحيح ان هذا الخلاف ليس من الامس بل مضى عليه اكثر من 130 عاما ولا يمكن حله بين عشية وضحاها،لكن الشعب الفلسطيني له حقوق وحقَ واضح دولة قائمة وكيان ونحن نقول:تصوروا لو عشنا بسلام !!!؟ ومحبة وألفة متفاهمين يحترم كل منَا ألآخر والأموال تصب في اعمال الخير والسلام ونحن اليوم على عتبة ربما بلدان جديدة تضاف الى قائمة الدول التي يتم التوقيع بينها وبين دولة إسرائيل اتفاقيات سلام عندها شرقنا الحبيب سيتغيَر.وملاحظة من المؤسف سماع اقصاء "القائمة الموحدة" من لجنة المتابعة ،عيب!!! وحسن قال رئيسها لا، ونحن نقول بيكفيَ مزايدات !!!!!