رؤى في الفن والإبداع
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
كلُّ فَنٍّ مِن خالقِ الذَّراتِ
كلُّ فَنٍّ في وَصْفِهِ كالحياةِ
كلُّ فنٍّ في خَلْقِهِ مِن بَديع ٍ
ثمَّ يحلو في شكلِهِ والنواةِ
هكذا يُفْتَنُ الكبارُ وتزهو
في تباشيرِ لائِحاتِ الثُقَاتِ
هكذا تُعْرَضُ الرسومُ فنونًا
سامياتٍ يوحينَ بالبَرَكاتِ
*****
إنَّ للفنِّ في السماءِ محلًا
كَمَحَلِ الطيورِ في الغاباتِ
إنَّ غَيْثَ السماءِ فنٌّ وهل فا
ضَتْ عيونٌ إلّا مِنَ القطراتِ
هو في أصْلِهِ عزيزٌ ولكنْ
نبْعُهُ مُحْسِنٌ الى الثمراتِ
هو خيرٌ على الذي جادَ فيكم
حينَ يُبْديِهِ للذي قالَ هاتِ
*****
إنْ تَرُمْ رَسْمَ لوحةٍ مِن بهاءٍ
فسوى الفنِّ ما لها مِن ثباتِ
فابتدِعْ في مواكبِ الفنِّ رَسْمًا
كُلَّ وَقْتٍ مِن باعثِ النَسَماتِ
واجعلِ الفنَّ خيرَ وَصْفٍ تَجِدْهُ
مُقبِلًا مُشرقًا على الخيراتِ
وارسمِ الكونَ في ابتداعِكَ حتى
لا يكونَ العناءُ للغاياتِ
*****
ليسَ حُسْنُ الأفعالِ في الدارِ إلّا
حُسْنَ ما تبدعونَ مِن لوحاتِ
فَدَع ِ الرسْمَ كيف كانَ – جميلًا
أو بديعًا واحْكُمْ على النيّاتِ
يا رُعاةَ الإبداع ِ هُبُّوا إليهِ
وتحدَّوْا بفضْلِهِ الصَقَقاتِ