خير للإنسان أن يكون كالسلحفاء في الطّريق الصّحيح من أن يكون غزالاً
في الطّريق الخطأ، فأبعد مساحة في أنحاء المعمورة هي تلك التي تفصل
بين لسان إنسان وأفعاله، فضوء الشّمس يستغرق وصوله للأرض نحو ثماني دقائق، لكن إشراقة الصّباح في داخلنا قد تستغرق وقتًا طويلاً، وكل الظّلام الذي في الدّنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة، فمن المحن، تظهر المنح، وفي الشّدائد تولد الأبطال، وفي الأزمات يصنع الرّجال .
نعم من لم يشرب من بئر التّجربة، قد يموت عطشًا في بحور الجهل تلطمه الأمواج الشّرسة المميتة
هناك عاملان يدمران الإنسان: الانشغال بالماضي والانشغال بالآخرين،
فمن طرق باب الماضي أضاع المستقبل ، ومن راقب الآخرين أضاع راحته. وعليه فلولا ظلمة الخطأ ما أشرق نور الصّواب والصّباح.
إنّ القليل من الحرية بمعناها الحقيقي يجلب الرّكود، والكثير منها قد يجلب عدم الاستقرار والفوضى، هناك فئة من البشر هم مجرد أفواه ناطقة ينتقدون ويذمون، يا ليتهم يدركون كم هم فاشلون!
باعتقادي، لا يوجد أي مخلوق يملك المثالية المطلقة ، وكم هو مؤسف أن تكون عدالة النّاس برميتها كالثّلج إذا رأته الشّمس ذاب. فيها النّاجح يختار ما يقول ويرى حلاً لكل مشكلة، والفاشل يقول ما يختار ويرى مشكلة في كل حل ويتوقع مساعدة الآخرين. وعليه من الصّعب والمستحيل أن تتعايش مع أناس يرون أنفسهم دائمًا على صواب وحق، فحارب عدوك بالسّلاح الذي تخشاه أنتَ.
بدوري لن أسعى لتصحيح ظن أحد فخالقي ينظر لقلبي وهذا يكفيني !!
فالويل الويل للمرء الذي يربح كل شيء ويخسر نفسه!
فكل فجر جديد هو بمثابة عطية جديدة من الباري يجب أن أعرف كيف أستغلها، فليس العلم أن نعرف المخفي والمجهول ... لكن أن نستفسد من معرفته بعمق