كل فكرة وكلمة هي بمثابة طاقة روحية تعتمد على الوعي والتحكم بالشعور والتفكير وتعمل على تنشيط قوى الحياة في داخلنا سواء كانت ذات طبيعة سلبية أو إيجابية، والحكمة الحقيقية ليست في رؤية ما هو أمام عينيك فحسب، بل هي تكهّن أحداث المستقبل، فعندما تعرض عليك أي مشكلة حاول أن تبعد نفسك عن التحيز والأفكار المسبقة، وتعرّف على حقائق الموقف ورتبها ثمّ اتخذ الموقف الذي يظهر لك أنه أكثر عدلا وتمسك به.
الذين يحملون في نفوسهم شرارة المعرفة وحنينا كبيرا إلى رفض الحياة الروتينية، هم دائما الذين يرسمون للحياة مستواها الرائع ومستقبلها المشرق والمشرف رغم ما يلاقونه من متاعب ومشاق، والعقول المشوشة والسلبية لن تستوعب النوايا والسيرة الحسنة، والعقول الصغيرة لن تستوعب الكلمات الراقية والعميقة، فإذا جعلك النجاح تتكبر فلن تنجح أبدا، وإذا زارك الفشل، وفي داخلك تصميم وعزيمة، فإنك لن تفشل أبدا، سر ببطء لكن لا تسر إلى الخلف أبدا.
للأسف قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج إلى طاقات وقوى وإرادة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام فهناك كلام لا يقول شيئا وصمت يقول كلّ شيء.
ويل للظالم من دموع مظلوم لا تجف، وقلوب ترفع شكواها للباري عزّ وجل، فقد تستطيع ان تجد الحب في كل الأديان، لكن الحب نفسه لا دين له.
غياب من تحبّهم ولهم مكانة مميزة كغياب اللون عن الصورة تمامًا، فهو لا يفقدنا الحياة، إنما يفقدنا طعمها والقلوب الطيبة والمتسامحة كالذهب لا تصدأ ابدا حتى لو انهكها العناء ...مجرد مسحها بكلمة يظهر بريقها مرة اخرى