قصيدتان غزليتان
وسيمٌ في الأنام
شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
في قِمَّةِ الأفراحِ بَدْرٌ يَلْمَعُ
وبأُفِقنا شَمْسٌ أعزُّ وأَرْوَعُ
هاتيكَ تَبْزُغُ في النهارِ وبَدْرُنا
أضواؤهُ في كُلِّ ليلٍ تَلْمَعُ
ظَهَرَ الوسيمُ فيا أنامُ اسْتَكْمِلوا
بالفاتناتِ وبالكَمالِ تَمَتّعوا
جاءَ الحِسَانُ بهِ فحدِّثْ مَنْ رأى
حُسْنَ القوامِ مُرَدِّدًا ما يُقنِعُ
يا لحظةَ الحُبِّ العفيفِ فإنَّهُ
لو يستثيرُ لعادَ مَعْهُ يُشَجِّعُ
وعيونَ مكحولِ الذي أجفانُهُ
كانتْ تُحَلِّقُ والأنامِلُ تَصْنَعُ
هذا المُدَعَّمُ بالجمالِ وقَدُّهُ
أَحلى من الغُصْنِ المشيقِ وأَرْفَعُ
عينا عاشق وقلب خافق
عَيْناكِ يا حبيبتي فيهما سكينةُ عاشقْ
فحينَ أجْلِسُ إليكِ متأملًا شفتيْكِ
أشعرُ وكأني أرتَشِفُ مَعَكِ نبيذًا رائقْ
وإني لأُسْحَرُ دومًا بقَدِّكِ الناطقْ
فلا تَبْعُدْي عَنّي فَهُيامي بكِ جدُّ فائقْ
فأنتِ حينَ أضُمُّك ينتعِشُ قلبيَ الخافقْ
واذا ما تَكَلّمْتِ كانَ دفءُ نبراتِكِ شائقْ
وما أنتِ بخجولةٍ ولكنَّ الحياءَ عندكِ سابقْ
تَمَوَّجْي حبيبتي في مشْيَتِكِ ، فأنا بطيْفِكِ لاحقْ
ولا تلوميني إذا نَظَمْتُ فيكِ شِعْرَ غَزَلٍ واثِق
فأنا بِحُبِّكِ كأني اسْتَقِّلُ سيارةً أنا فيها سائقْ .