قصيدة في حفل تكريم الأديب المربي الأستاذ فتحي فوراني (في الكلية العربية الأرثوذكسية 29.3.2022) شعر : الدكتور منير توما كفرياسيف
كَتَبْتُ مَدْحي فلا يَطْمَعْ بهِ أَحدُ
على الذي خُلْقُهُ في الحِلْمِ لا أَجِدُ
وليسَ مَدْحي لَهُ ودًّا وتلبيةً
لكنني غيرَ ذِكْرِ الحقِّ لا أَرِدُ
رأيٌّ جَلِيٌّ إذا أَلْقَيْتُ نَثْرِيةً
في فِكْرِهِ أو سَعَتْ لي بالهُتافِ يدُ
ومَنْ تأَلَّقَ حيثُ الشعبُ مُجْتَمِعٌ
فذاكَ «فتحيُّ» مِنهُ العِلْمُ والرَشَدُ
هذا الذي عِندَهُ للنثر مِن أدب ٍ
سِحْرٌ وعندَ هُداهُ ربُّهُ السَنَدُ
هل يكتفي مَنْ يَظُنُّ النثرَ مَفْخَرةً
ومَنْ يسوسُ معانيهِ ويَعْتَمِدُ
إذا نَظَمْنا لَهُ في المَدْح ِ قافيةً
كادتْ تدومُ إليهِ وهي تَنْفَرِدُ
وإنْ مشينا على قُرْبٍ لندوَتِهِ
كِدْنا مِنَ اللُطْفِ ترقى حَوْلنا العُمَدُ
يُسَرُّ عندَ عزيزِ القومِ أصغرُهُم
وعندَهُ يُكْرِمُ الفتحي الذي يَرِدُ
تُهدي فضائلُهُ الأحبابَ مَطْلَبَهُم
فلا يفوتُهُمُ خَيْرٌ ولا مَدَدُ
مُبارَكُ الوجهِ راضي النفسِ ناضِرُهُ
تكادُ تعتزُّ في سَمْع ِ إسْمِهِ البَلَدُ
إن جالسَ الناسَ قُلنا إنّه عَلَمٌ
أو خاطبَ القومَ قُلنا إنّهُ أَسَدُ
هذا هو الشَرَفُ السامي الذي عَلِمتْ
به الثقاتُ فضاعَ النقدُ والحَسَدُ
لو لم يزدْني بما يبدي المدى أُفُقًا
على الثنا لم يكُن لي في الثنا جَلَدُ