قصيدة لطلاب السوادس مدرسة جولس "ب" بقلم احمد ابو خلا
2016-07-02 17:55:19
الى طلاب السوادس – مدرسة جولس - ب- 2016 الاعزاء
تُغادِرونَ آليومَ آلعُشَّ لِأولِ مَرة
فَرحينَ مَغرِّدين طَربًا
وَتنْفَتِحُ آلسَّماءُ أمامَكُم مَسْرحًا
فَتُعانِقونَ آلْغَيْمَ وآلنُّجوما
وَتُطارِدونَ آلكَواكِبَ وَآلأحْلامَ
وَتَبْنونَ آلْقُصورَ وآلْخِيامَ
تُدَغْدِغونَ آلْأمْواجَ وآلأُفُاقَ
وكُلّكُم إلى عالَمٍ جاهِلُ.
فلا تَخافوا وَإنْ كانَتْ في آلسَّماءِ صُقورا،
فَإنَّ فَوْقَ آلصُّقورِ نُسورا.
وَلا تَرْضَوا دونَ آلْعَلْياءِ سبيلا.
لا تَخافوا - أبْناءَ صَفي -
فَإنَّ آلجِّدَ وَآلْعَزْمَ وَآلثُّبات
سِلاحٌ أعْظَمُ مِنَ آلنِّسْرِ وَآلسُّيوفِ
إذا ما كانَ آلْحُلْمُ تَقْرِنُهُ آلْعَزيمَةُ.
وَمَهْما طالَتِ آلدَّرْبُ وآشْتَدَّ آلتَّعَبُ
فَلا تَرْضَوا بِآلقَليلِ آلْيَسيرِ ,
وَقولوا لِلْمَلَإ بَلْ سَنُصْبِحُ
بِآلْجَّدِّ وَآلْإجْتِهادِ وَآلسَّواعِدِ آلْمَفْتولَةِ ,
مُهَنْدِسًا ، أوْ مُعَلِمًا أو طَبيبًا
ضابِطًا أَو عالِمًا مشَهورًا.
وَسَنَفْرُشُ آلأَرْضَ وَآلْبَحْرَ مَراكِبا .
وَنُرَصِّعُ آلسَّماءَ أقْمارًا وَنُجوما .
فَمِنْكُم مُعَلِمينا تَعَلَمْنا فَآتْقَنا
فَنَّ عِراكَ آلْحَياةِ وَآلصُّمودا.
وَلا تَحْسَبَنَّنا صِغارًا
سَيُسَطِّرُ آلتاريخُ ما نَصْنَعُ لِلْعالَمينا .
وَيروي قِصَّةَ آلْمَنْبَعِ.
وَثَمَراتِ نَجاحِ آلمُثابِرينَ.
وَسَنَذْكُرُكُم مُعَلِميننا وَفِيينَ ,
ما دامَ دَمٌّ يَجْري فينا .
مِنَّا لَكُمْ دَعَواتٌ بِلا حُدودٍ .
أبْناءَنا آذْكُروا أنَّ لِلْبَحْرِ آلهادِرِ ,
شَواطِىءَ وَمَوانِئَ فيها تَلْجَأون .
فَلا تَخافوا آلْمَوْجَ وَآلآعاصيرَ
فَإنَّنا لَكُم دَومًا آلْمَرْفَأَ آلأمنَ .
صَلَواتُنا - لَكُم – أَحِبَتَنا، أبْناءَنا!
حُبَّنا كُنْتُم، وَكُنْتُم دَوْمًا
- في آلْعَيْنِ - حُلمًا كَبيرَا .
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير