نجم من بلدي -زهير عفو شحاده بقلم فارس خوري
احد نجوم الستينات واوائل السبعينات في فريق هبوعيل شباب كفرياسيف بعصره الذهبي الجميل وايام اللولو الكرويه التي عاشتها كفرياسيف في تلك الفتره يوم كانت رائدة الفرق الرياضيه بالدرجه الثالثه .
احتل زهير بفريقه مكانا ثابتا في خط دفاعه فكان عمدته واحد الاركان الرئيسيه الثابته وقد لقب بالجناح الطائر لطريقة لعبه الخاصه بالسيطره على الكرات وردها من خط هجوم الخصم مما كان يلفت نظر مشاهدي المباريات ومشجعي كرة القدم بالزمن الجميل .
امتاز زهير بلعبه المتزن المرتكز على عنصر التفكير وبناء الخطط الواعده في دفع هجمات فريقه وتحطيم هجوم الفريق الضد بلباقه متناهيه بعيدا عن الخشونه التي يتبعها عادة لاعبو الدفاع .
لم يكن امتياز نجمنا في اللعب والاداء على ارض الملعب وانما باخلاقه الرياضيه العاليه والحميده مما اكسبه محبة واحترام كل من عدا كلاعب على ارض الملعب اضف الى هذا الجمهور المشاهد للمباراه . دام مشوار زهير مع الكره اكثر من عشر سنوات متواليه لم ينقطع فيها عن الملاعب بالرغم من دراسته فوق التانويه ليتخرج معلما ومربيا لم يقل امتيازا بهما فكان محبوبا ومرغوبا في الحقلين . من سوء الحظ ان لعب زهير في زمن كانت لعبة كرة القدم مجرد هوايه يمارسها الشباب للحفاظ على لياقتهم الجسميه واشباع رغبتهم الكرويه على الملاعب الترابيه الصعبه المليئه بالحصى والقطع الزجاجيه وانعدام النجيل الاخضر ولو لعب زهير في ايامنا لكان في مقدمة محترفي هذه اللعبه التي اصبحت مهنه تجلب الملايين لمحترفيها الممتازين .
اختصر فاقول ان اللاعب زهير عفو شحاده كان متعة للناظرين على ارض الملعب ونموذجا صالحا للاعب الموهوب كرويا واخلاقيا وكم نتوق اليوم للاعبين بقامة هذا اللاعب الذي ملأ ملعبه فنا وهندسة وجمالا مما جعله يستمر بمحبته لهذه اللعبه حتى يومنا هذا كمشجع للكرة الجميله راسما ومعلقا الامل في حفيده الملقب بميسي الكفرساوي المالك لموهبة جده وسابقيه من الاباء خصوصا المرحوم ابو زهير عفو شحاده احد اوائل فرسان الرياضه وكرة القدم في كفرياسيف التي كانت مصنعا ومصدرا لنجوم الكره .
تحية محبه وتقدير لابي عفو النجم الواعد الذي ترك بصماته المميزه على جذارية الكره الكفرساويه مسلما رايته لاحفاذه حفظهم الرب واطال باعمار الجميع .