من أديب جهشان- المدير الفنّي لمسرح السرايا- يافا: مع غروب الشّمس عن أسوار يافا يوم السبت الفائت 11 حزيران امتلأت قاعة مسرح السّرايا اليافيّ بحضور متنوّع من متذوقي الشعر والموسيقى، بحيث تم عرض الأمسية الشعريّة الموسيقيّة "عاش البلد مات البلد" والتي يقف في مقدّمتها ابن الجليل الأعلى الشّاعر مروان مخّول.
ويقف إلى جانبه كل من عازف الساكسوفون يامن عودة وريمون حدّاد على آلة الجيتار. إضافة إلى إيمان بسيوني في التقديم ومجدلة خوري مصمّمة الخشبة جنبًا إلى جانب نعمة زكنون في هندسة الضوء ة الصوت.
هذا وقت تم بعد عرض الأمسية توقيع ديوان مروان مخول الجديد "أرض الباسيفلورا الحزينة" في طبعته الثانية.
مفاجئة أهل يافا من هذا المنتوج الفني الجديد والمدهش بل وانطباعهم عّما شاهدوه من تلاحم شعري موسيقي فذ وفي مستوى جدير بالتقدير إنما يؤكّد بأن هذا العمل الخلاّق "عاش البلد مات البلد" يُعد وبدون أدنى شك سابقة شعريّة وفنيّة أعادت إلى الشعر مكانته المتراجعة من على خشبات المسارح (من حيث حجم الحضور) منذ عشرات السنين!
بحيث تم التأكيد من خلال هذا العمل المختلف على أن القصيدة الحقيقيّة إذا اجتمعت بالموسيقى المناسبة فلا بد لأن تخلق عملاً غريبًا ورائعًا يفرض نفسه على الذائقة المحليّة وبجدارة.
ونحن هنا في مسرح السرايا نعتقد بأننا أثبتنا بواسطة هذه الأمسية السّاحرة بأننا أخذنا المتلقي اليافيّ إلى مكان فاق توقّعاتنا نحن. لذا نشكر بالمناسبة الفنّانين في هذا العمل ونشكر أهل يافا اللد والرملة على حضورهم الواسع.