في إطار الاستعدادات التي تجريها الجبهة الداخلية من خلال التمرين القطري لقيادة "نقطة تحول 5" الذي انطلق اليوم الأحد 19/6/2011 والذي تشارك به جميع مرافق الدولة، دخلت اليوم الأربعاء بلدية الطيرة حالة الاستعداد الفعلي لمواجسهة اندلاع حرب وسقوط صواريخ في بعض مناطق البلدة، وذلك من خلال عقد اجتماع طوارئ شارك فيه رئيس بلدية الطيرة المحامي مأمون عبد الحي والقائم بأعماله الشيخ عبد السلام قشوع ومدير قسم المعارف د. خالد مطر ورؤساء الأقسام المتعددة في البلدية.
خلال الجلسة الطارئة الافتراضية التي أقيمت في ملجأ البلدية جرى تدريبان موسعان بحضور ممثل عن الجبهة الداخلية الذي قام بتقديم شرح واف عن طريقة التعامل في حالة الحرب، وقد خُصص الجزء الأول لكيفية إقامة وتحديد مراكز استيعاب لمجموعات تصل من مناطق مختلفة، والتدريب الثاني كان لحالة سقوط صواريخ افتراضية على مباني ومراكز في المدينة وكيفية التعامل مع الحدث بتفاصيله الصغيرة، وقد تمّ التعامل مع الوضع بمنتهى الجدية والمتابعة بحيث وجدت الحلول والاتصال بالجهات المعنية والتعاون بين مختلف الأقسام. وتخلل التدريب أطلاق صفارات الإنذار عند الساعة الحادية عشرة ظهراً ونزول الموظفون إلى الملجأ.
وقد دعا رئيس البلدية مأمون عبد الحي في حديث له بعد انتهاء التدريب جميع السكان في المدينة بالتصرف وفق التعليمات المعتمدة من قبل الجبهة الداخلية، وأخذ الموضوع بجدية ووضع الكمامات الواقية التي ستؤمّن سلامة الجميع، لأن الحرب في حال وقوعها لن تميز بين بلد وبلد والكل مُعرض للخطر، وتحدث عن دور البلدية المركزي في حالة نشوب حرب أو سقوط صواريخ على المدينة، هذا الدور الذي يُحتم عليها الحفاظ على حياة المواطن وتأمين المياه والطعام والعمل على إنقاذ أرواح الناس في حال تعرض أي مبنى لأي ضرر، فهذه هي مسؤولية البلدية تجاه المواطن، ودعا عبد الحي كل من لديه روح التطوع والاستعداد لتقديم المساعدة في مثل هذه الأوقات العصيبة للتوجه لبلدية الطيرة لتسجيل اسمه وتشكيل قوة كبيرة يمكن الاعتماد عليها في حال لا قدر الله حدوث حرب في المستقبل.