ضمن استعداداتها الأخيرة لمسيرة العودة الخامسة عشرة إلى قريتي كويكات وعمقا المهجرتين قامت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بتعميم بيان بعنوان "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" تحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني المُهجر والمشرد في وطنه للسنة الرابعة والستين، محرومًا من ممارسة حقّه الطبيعيّ في العيش على أرضه وفي قراه ومدنه بحرّية وكرامة. في حين تواصل إسرائيل مخطّطاتها من استيلاء على الأرض وهدم قرى في النقب، ومحاولات تهجير الأهالي حيث لم تكتف الدولة بمؤسساتها بتهجير حوالي مليون فلسطينيّ، وتنفيذ المجازر بحقهم، وهدم أكثر من 530 قرية ومدينة عربية عام 48، بل ما زالت في أيامنا هذه مستمرّة في مصادرة الأراضي والتهجير.
وأوضحت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في بيانها انه مهما شرّعت المؤسسة الإسرائيليّة من قوانين فان الجماهير العربية مصرة على إحياء ذكرى النّكبة، تأكيدًا على الانتماء الفلسطيني وتجديدًا لعهد العودة ورفض كلّ البدائل من تعويض وتبديل وتوطين. وتوجهت الجمعية للجماهير العربية بشكل عام، ولهيئاتها الاجتماعيّة والسّياسيّة للمشاركة بالمسيرة اليوم الخميس 26.4.2012. حيث يبدأ التّجمّع السّاعة الثّانية بعد الظّهر في قرية أبو سنان كون المسيرة ستنطلق في تمام السّاعة الثّالثة بعد الظّهر من دوّار جمال عبد الناصر باتّجاه أراضي قريتي كويكات وعمقا، وتُختتم المسيرة بمهرجان سياسيّ ثقافيّ تراثيّ. كما ناشدت جمعية المهجرين الجميع الامتناع عن أيّة مظاهر حزبيّة أثناء المسيرة والمهرجان، والتّقيّد بشعارات وهتافات المسيرة التي أُقرت من قبل جمعيّة المهجّرين واللجنة الشّعبية والتي تشمل جميع القوى والفعاليّات والأحزاب السّياسيّة. وانتهت جمعية المهجرين في بيانها إلى القول: "إنّ العودة عنوانّ ليس ككلّ العناوين؛ إنّه إنسانيّ في جوهره، سياسيّ في شكله، عاطفيّ في مضمونه، شعبيّ في آليّاته، دوليّ في قانونيّته، وهو تحدّ لأبنائه المتيقّنين أنّه قادم".