* تعبئة واسعة في الفروع لمظاهرة أيار الكبرى في الناصرة * الشبيبة تستنكر محاكمة بركة وتعتبر التحقيق مع مركّزها التنظيمي ملاحقة سياسية *
تشهد فروع الشبيبة الشيوعية في البلاد، حراكا مميزا في الأسابيع الأخيرة، استعدادا للنشاطات المختلفة إحياء للأول من أيار، يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة، علما أن مدينة الناصرة ستشهد السبت القريب، المظاهرة المركزية بمشاركة الألوف من كوادر الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية، فيما تشهد مدينة تل أبيب، مساء الثلاثاء، الأول من أيار، مظاهرة واسعة أخرى بمشاركة واسعة من كوادر الحزب والشبيبة.
وحول هذه التحضيرات، أصدر اتحاد الشبيبة الشيوعية الاسرائيلي، بيانا جاء فيه، أن الشبيبة الشيوعية عقدت أواخر الأسبوع المنصرم اجتماعا موسعا لسكرتيريي ومركزي الفروع في البلاد، افتتحه وتولى إدارته الرفيق أمجد شبيطة، السكرتير العام للشبيبة الشيوعية، الذي أشار بارتياح للتحضيرات الجارية للأول من أيار، سواء كان بالتجند للنشاطات القطرية أو بالنشاطات المحلية والمناطقية، وأكد شبيطة، أن إحياء اول من أيار في هذه الأوقات بالذات أمر هام، إذ تعاني الطبقة العاملة في البلاد والعالم ككل من الضرب المنهجي والمتصاعد لحقوق الأساسية في ظل هيمنة النظام الرأسالمي الجشع والذي يسدد إلى الشرائح المستضعفة أشرس الضربات من خلال إفقار الفقراء وإغناء الأغنياء والرفع المجنون للأسعار.
وتوقف شبيطة أيضا عند التحضيرات لمسيرة العودة الـ 15 التي ستجرى هذا العام في قريتي عمقا والكويكات المهجرتين وأكد على ضرورة التجنيد الواسع لها تأكيدا على حقوق شعبنا العربي الفلسطيني وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة وفق ما تقر به قرارات الأمم المتحدة.
الرفيق عزيز بسيوني، سكرتير فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة، قدم من جهته، تقريرا عن النشاط المتواصل لفرع الشبيبة في المدينة استعدادا لاستضافة هذه المظاهرة الجبارة، فقال: "نريد لرايتنا الحمراء أن تظل خفاقة في سماء الناصرة الحمراء ونريد للجيل الشاب في الأول من أيار أن يجدد العهد لدربنا الكفاحي وضرورته للتصدي لسياسة حكومة اليمين المتطرف." وأضاف بسيوني أن عشرات من رفاق الشبيبة الشيوعية في الناصرة والفروع المجاورة يؤمون يوميا بيت الصداقة للقيام بالمهام التحضيرية بدءا بإسعاداد الشعارات والرسومات الجدارية مرورا ب تدريبات الأوركسترا واعداد المجسمات ووصولا إلى التعبئة والتجنيد في الناصرة وتزيين شوارعها بالأعلام الحمراء وغيرها من المهام.
وأبدى بسيوني ثقته التامة من قدرة فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة وبالتعاون مع فرع الحزب في المدينة على إتمام كافة المهام الملقاة على عاتقه تحضيرا للمظاهرة.
ومن الجدير هنا، بأن فرع الشبيبة الشيوعية في الناصرة بادر إلى تنظيم أمسية "ليالي أيار" السياسية الفنية والتي شارك بها المئات من جماهير الشباب والتي تم تنظيمها بالتعاون مع الحزب الشيوعي في فرع ومنطقة الناصرة.
وأما عرفات بدارنة، المركز التنظيمي للشبيبة الشيوعية وسكرتير منطقة الناصرة فقد أكّد أن ما تشهده فروع الشبيبة الشيوعية في هذا العام من نشاطات على شرف الأول من أيار هو أمر غير مسبوق في السنوات الأخيرة على الأقل واستعرض بدارنة النشاطات في كل من الفروع.
واكد بدارنة بأن كافة فروع الشبيبة قد أبدت تعاونها وجاهزيتها التامة لإنجاز المسيرة من خلال التعبئة والتجنيد، علما أن هنالك سفريات منظمة من كافة الفروع. وأشار بدارنة أيضا إلى استعدادات الفروع لتوزيع بطاقات التهنئة والورود على العمال على شرف الأول من أيار.
* نشاطات كبيرة في سخنين، حيفا، شفاعمرو، عكا والمثلث الجنوبي *
إضافة إلى المظاهرتين القطريتين آنفتي الذكر في الناصرة وتل أبيب، تشهد عدة مناطق وفروع نشاطات مختلفة على شرف الأول من أيار، ففي مدينة حيفا ستعقد مساء السبت القريب أيضا، مظاهرة من المتوقع أن تكون واسعة وأفادنا الرفيق أوري فلطمان، من منظمي المظاهرة، بأن هذه المظاهرة تنظم من قبل العديد من الحركات، وفي صلبها الحزب الشيوعي والشبيبة الشيوعية. وفي إشارة إلى أهمية تجديد الموجة الاحتجاجية التي اجتاحت البلاد في العام المنصرم، جاء في نص الدعوة للمظاهرة: " قبل أقل من سنة سرنا في التظاهرات الأكبر في تاريخ حيفا، والآن – نحن نعود للشارع!"
وأما في قطاع البطوف، فقد تم عقد اجتماع هذا الأسبوع للجان المحلية في القطاع والذي افتتحه محمد خطيب، سكرتير القطاع، حيث لخّص النشاطات الأخيرة وعلى رأسها يوم الأرض الخالد، كما استعرض الأوضاع التنظيمية في الفروع متطرقا إلى إعادة احياء وتفعيل فرع دير حنا، وأما حول إحياء الأول من أيار فقد تقرر بالاجتماع تبني مسيرة المشاعل المقررة في سخنين، مساء الأحد القادم.
وأما منطقة الشبيبة الشيوعية في الناصرة فقد استجابت لدعوة فروع الشبيبة الشيوعية في قطاع شفاعمرو وبناء عليه فقد تقرر تنظيم مسيرة رفع مشاعل في مدينة شفاعمرو أيضا، مساء الاثنين القريب. الرفيقة نهال أبو جوهر، سكرتيرة قطاع شفاعمرو، قالت أن هذا النشاط شكّل تحديا كبيرا للرفاق في شفاعمرو الفروع المجاورة إلا أن هذا التحدي جعلنا نبذل طاقات أكبر ما سيؤثر بالضرورة على عمل الفروع إلى المدى البعيد أيضا.
وفي منطقة عكا، بادرت لجنة المنطقة إلى مسيرة مناطقية في كفر ياسيف- أبو سنان، والتي ستنطلق هي أيضا مساء الاثنين القادم، وبالتزامن معها سيعقد اجتماع مناطقي واسع في نادي عثمان أبو راس في الطيبة، بمبادرة من الحزب الشيوعي والجبهة في المثلث الجنوبي.
وأما في تل أبيب، والتي تشهد مؤخرا صحوة بعمل الشبيبة الشيوعية فيها فقد أصدرت الشبيبة الشيوعية في المدينة دعوة للشباب للحضور إلى مباني الحزب للتحضير لمظاهرة الأول من أيار في المدينة كما تقرر أن يقدم عضو المكتب السياسي للحزب، الرفيق أفرايم دفيدي محاضرة للكوادر الشابة حول أهمية هذه المناسبة.
* تسقط الملاحقات السياسية والتحقيقات الاستفزازية *
هذا وتضمن بيان الشبيبة الشيوعية استنكارا حادا للملاحقة السياسية للنائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، وذلك من خلال محاكمته الاستفزازية، ومما جاء في البيان: "لا شك بأن ملاحقة بركة بهذا الشكل تأتي انتقاما من أدائه السياسي والجماهيري المتميز بشجاعته ومسؤوليته ما يقض مضاجع هذه السلطات، كما يجب أن ننظر إليه ضمن الملاحقات العامة التي توجه ضد الجماهير العربية وقادتها، وهو بلا شك مؤشر آخر من مؤشرات التدهور المتسارع نحو الفاشية. لكننا رغم هذا كله واثقون من أن هذه المحاولات ستفشل حتما بثنينا عن مسارنا النضالي الذي نعتز بالانتماء إليه من خلال انتمائنا إلى حزبنا الشيوعي ودربه الكفاحي."
وأشار البيان إلى التحقيقات الاستفزازية التي قامت بها وحدة المخابرات في محطة الشرطة في "مسجاف" أواسط هذا الأسبوع مع المركز التنظيمي للشبيبة وسكرتير منطقة الناصرة، الرفيق عرفات بدارنة ومع عضو المكتب السياسي لحزبنا الشيوعي، الرفيق ماجد أبو يونس، واعتبر البيان هذه التحقيقات على أنها حلقة أخرى في مسلسل الملاحقات السياسية مؤكدا أن فرعي الحزب والشبيبة في سخنين سيظلان منارة للناضالات والمعاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية.