يتظاهر المئات من أبناء الشبيبة الشيوعية والجبهة الديموقراطية في ساحة اللحام بمدينة الناصرة منطلقين باتجاه بيت الصداقة قرب عين العذراء وذلك احياء للأول من أيار، الذي يصادف عيد العمال. وبرز من بين الحضور دخيل حامد سكرتير الجبهة الذي تحدث لموقع المدار بالقول: "التظاهرة تأتي إحياء لعيد العمال العالمي بحيث أن العادة سارت أن نحتفل بهذه المناسبة النضالية والكفاحية في السبت الأخير الذي يسبق الأول من أيار".وتابع دخيل حامد: "نؤكد مرة تلوَ الأخرى، أن رسالة الأول من أيار وبعد مضي أكثر من مئة عام على المناسبة الأولى لهذا اليوم النضالي، إنما هي رسالة متجددة وتتجدد في كل سنة". ورفع المتظاهرون الأعلام الحمراء والعلم الفلسطيني مرددين شعارات عديدة منها: "ليس بعد الليل إلا فجر مجد" وأيضا "عاش الأول من أيار".

يوم نضالي بنكهة متميزة بمشاركة شبابية واسعة
بدوره، قال النائب محمد بركة في حديث لموقع المدار: "هذا يوم نضالي للعمال والفقراء وبالنسبة لجماهير شعبنا التي يشكل الفقراء والعمال غالبيتهم العظمى، إذ يتحول الى يوم طبقي ووطني بالنسبة لنا. نرفع مطالب العدالة الإجتماعية والوحدة النضالية للجماهير العربية مع القوى الديموقراطية اليهودية والعمل على اسقاط حكومة الحرب ورأس المال". وتابع النائب بركة حديثه للمدار: "ليوم أول أيار نكهة متميزة في مدينة الناصرة إذ أنه وفي ساحات هذه المدينة هنالك بطولات للتصدي للظم والتعصب خاصة ونحن نذكر اليوم مظاهرة أول أيار عام 58 التي قمعتها السلطات الإسرائيلية بوحشية حيث أرادت أن تحول هذا اليوم لإحتفال بالقيام بعشر سنوات لقيامها فكان لهم الشيوعيون والوطنيون بالمرصاد وقلبوا احتفالات الاستقلال الى ساحات نضال لحقوق الشعب الفلسطيني والمساواة للجماهير العربية".وأضاف بركة للمدار: "نحن فخورون الآن في هذا العام بالمشاركة الشبابية الواسعة التي تلون المظارة بالأبيض والأحمر ولكنها تلونه بالعنفوان والحماس والإصرار على نيل الحقوق". وفي رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول التغيير الذي تحدثه تظاهرات الأول من أيار رد بركة بالقول: "المطالب طبعا تتحقق تدريجيا وتراكميا وليس بشكل مباشر. المظاهرات تكتسب بعدا جديدا في كل مرة. وعليه انظروا أين كنا في العام 58 وأين نحن اليوم! التظاهرات هي انطلاقة جديدة لحركة احتجاج اجتماعي أكثر نضوجا".

إنهاء الإحتلال
وحول استفسارنا عن المعنى التوضيحي لعبارة أكثر نضوجا فسر لنا بركة بأن النضوج "يعني ألا يقتصر النضال الاجتماعي على الطبقات الوسطى إنما على الطبقات الفقيرة والكادحة أولا، وثانيا أن يجري الإعتراف بمشاركة فعالة وعلى قدم المساواة للجماهير العربية كونها الفئة الأكثر تضررا من السياسة الإقتصادية وثالثا أن يكون هنالك رفضا بين النضال من أجل العدالة الإجتماعية والنضال من أجل إنهاء الإحتلال ومن أجل السلام العادل" كما قال بركة.