بمشاركة الآلاف، انتهت ظهر اليوم السبت في مدينة الناصرة، المظاهرة السنوية التقليدية التي يقيمها الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة احتفالا وإحياء لذكرى الأول من أيار، يوم العمال العالمي.
بدأت المسيرة من منطقة الكراجات، عبر شارع توفيق زياد، وهي تتقدم في هذه الأثناء باتجاه بيت الصداقة الموجود في منطقة العين.
تقدم المظاهرة عدد من قياديي الحزب والجبهة، بينما رفع المشاركون فيها شعارات تحيي الطبقة العاملة وتندد بالرأسمالية وبالفقر والمشاكل الاجتماعية التي يعاني منها المجتمع عامة في البلاد، وخصوصا المجتمع العربي الذي يعاني من الفقر الشديد.
بركة: مواجهة لسياسة نتانياهو "المدمرة" انه يوم نضالي بنكهة متميزة بمشاركة شبابية واسعة
عضو الكنيست محمد بركة قال في حديث خاص لمراسل موقع"المدار" إن مسيرة اليوم هي مواجهة لسياسة حكومة نتانياهو التي وصفها "بالمدمرة" للطبقات الوسطى والعمال والمدمرة ايضا لأفق السلام. وتابه بركة بالقول :"هذا يوم نضالي للعمال والفقراء وبالنسبة لجماهير شعبنا التي يشكل الفقراء والعمال غالبيتهم العظمى، إذ يتحول الى يوم طبقي ووطني بالنسبة لنا. نرفع مطالب العدالة الإجتماعية والوحدة النضالية للجماهير العربية مع القوى الديموقراطية اليهودية والعمل على اسقاط حكومة الحرب ورأس المال". وتابع النائب بركة حديثه للمدار: "ليوم أول أيار نكهة متميزة في مدينة الناصرة إذ أنه وفي ساحات هذه المدينة هنالك بطولات للتصدي للظم والتعصب خاصة ونحن نذكر اليوم مظاهرة أول أيار عام 58 التي قمعتها السلطات الإسرائيلية بوحشية حيث أرادت أن تحول هذا اليوم لإحتفال بالقيام بعشر سنوات لقيامها فكان لهم الشيوعيون والوطنيون بالمرصاد وقلبوا احتفالات الاستقلال الى ساحات نضال لحقوق الشعب الفلسطيني والمساواة للجماهير العربية".وأضاف بركة للمدار: "نحن فخورون الآن في هذا العام بالمشاركة الشبابية الواسعة التي تلون المظارة بالأبيض والأحمر ولكنها تلونه بالعنفوان والحماس والإصرار على نيل الحقوق". وفي رده على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب حول التغيير الذي تحدثه تظاهرات الأول من أيار رد بركة بالقول: "المطالب طبعا تتحقق تدريجيا وتراكميا وليس بشكل مباشر. المظاهرات تكتسب بعدا جديدا في كل مرة. وعليه انظروا أين كنا في العام 58 وأين نحن اليوم! التظاهرات هي انطلاقة جديدة لحركة احتجاج اجتماعي أكثر نضوجا".
دوف حنين: صيف الاحتجاجات
من جهته أكد عضو الكنيست دوف حنين على أن الأول من أيار سيكون بداية صيف الاحتجاجات للطبقات الكادحة والعمال في سبيل التوصل للمساواة الاجتماعية والديمقراطية والسلام، مشيرا إلى المعطيات الإحصائية الأخيرة التي تعكس الفجوات بين الطبقات في المجتمع الإسرائيلي.
حامد: سياسة إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء...
أما سكرتير الجبهة في مدينة الناصرة السيد دخيل حامد فقال في حديثه لمراسل موقع "المدار" إن الرسالة من وراء مسيرة اليوم هي ضد الاستغلال والظلم والاستعباد، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية والسلام العادل والشامل المبني على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، مؤكدا على أهمية الوقوف بوجه سياسة الحكومة المستبدة التي تنتهج سياسة إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء، مشيرا إلى أن ما حصل مؤخرا من احتجاجات شعبية في البلاد هو بفضل نضالات الحزب الشيوعي.