موقف تأبيني لسيد الجزيرة أسد الشوف فضيلة الشيخ أبو محمد جواد في مقام النبي شعيب
2012-04-28 14:40:12

بدعوة من الرّئاسة الرّوحيَّة للطّائفة الدُّرزيَّة أقيمَ بعد ظهر اليوم موقف تأبيني للمرحوم سيّد الجزيرة وشيخ مشايخ البلاد، دُرَّة العصر وجوهرة الزَّمان سيّدنا وعميدنا سليل الأشراف العاقلين، الطّاهر الدَّيّان، فضيلة الشّيخ أبو محمد جواد ولي الدّين رحمه الله عن عُمرٍ يناهِز السّادسة وتسعين عامًا في بلدته بعقلين الشّوف في لبنان.
وقد شاركت في هذا الموقف الجلل وُفودٌ كبيرة تعدَّت الآلاف من الجولان والجليلين والكرمل.

وبدأت المراسم التَّأبينيَّة الّتي تولى عرافتها الشّيخ القاضي أبو ملحم كمال قبلان بالصّلاة على رحيل العّلامة شيخ المشايخ المرحوم أبو محمد جواد وبقراءة الفاتحة على روحه الطّاهرة.

واقتصر التّأبين على كلمتين الأولى لفضيلة الشّيخ موفق طريف، الرَّئيس الرّوحي للطّائفة الدُّرزيَّة الذي عدَّد مناقب فقيد الدّين الطّاهر النّقي، الحكيم، الدَّيان وبطل الزَّمان الذي خاض معارك الذّود عن الأمَّة والطّائفة التَّوحيديَّة في حرب الشّوف عندما واجهت الطّائفة الدُّرزيَّة في لبنان أكبر مُؤامرة خرجت منها مُنتصِرة بما تسلَّح به الشّيخ الجليل من إيمان وعقيدة ثابتة.
تلا كلمة الشّيخ موفق طريف نيابةً عن مشايخ الجولان كلمة الشّيخ أبو أحمد طاهر أبو صالح مُعبِّرًا عن تعازي أهل الجولان وحُزنَهم الشّديد لفقدان سيّد الجزيرة وشيخ مشايخ البلاد، الشَّريف الفاضل أبو محمد جواد.
وفي كلمه لرئيس مجلس ابوسنان المحلي ومنتدى الدرزي والشركسي علي هزيمة أكد ان يوم غذ الأحد اضراب حداد ليوم واحد في جميع المجالس الدرزية والشركسية لا تشمل المؤسسات التعليمية
.

وشارك في هذا الموقف التَّأبيني فضيلة الشيخ ابو يوسف صالح القضماني  بالإضافة إلى المشايخ الأجلّاء عدد من الشَّخصيّات السِّياسيَّة منها أعضاء الكنيست ورؤساء المجالس المحليَّة الدُّرزيَّة وجمهور من رجالات التَّربية والتَّعليم.

نبذة عن حياة " اسد الشوف" الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين 
ولد الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين في بعقلين في العام 1916 في بيت متديّن، فلبس الزي الروحي منذ طفولته وشبّ على يد والده الذي كان معلّمًا في زمن قلّ فيه المعلمون والمتعلمون فأخذ عنه العلم والخلق والصدق والأمانة. وظهرت عليه منذ شبابه المبكر علائم التقوى في تصرفاته وأفعاله وسلوكه العام. وكان يملك قطعة ارض بعيدة عن البلدة انصرف الى معاملتها والاعتناء بها ليقيم فيها كل صيف خيمة لا يفارقها الا عند الضرورة. ثم بنى له غرفة من حجر اتخذها خلوة له يتعبد فيها متوحدًا مع ربه فكانت ملجأه الدائم لمناجاة الخالق القدير في سكينة الطبيعة والنفس. تزوج الشيخ "نظريًّا" بامرأة من بلدته ومن بيت اجاويد. كما تردّد الشيخ باستمرار الى خلوات البياضه وكان يمكث فيها شهورا متتالية للتأمّل والصلاة. في الثامن من آذار 1988 اجتمع الاجاويد وتوّجوا الشيخ بالعمامة المكوّرة ليكون قدوة الأتقياء ونبراس الحق وطريق الهداية وقد توّجه يومها الشيخ ابو حسن عارف حلاوي طيب الله ذكره . كان الشيخ رمزًا للسلام في الحرب الأهلية، وكان يردّد دائمًا: "لا تعتدوا على الآخرين". لقّّب بأسد الشوف لشجاعته وهيبته، فكان يعيش في بيته دون حرس أثناء الحرب الأهلية وكان باب منزله مفتوحا للجميع. وقد انتقل الى رحمته تعالى صباح يوم الجمعة الواقع في 27 نسيان 2012.

 

 مجموعة صور من الموقف التأبيني في مقام النبي شعيب (ع)
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق