تباغتنا بين الحين والآخر أحداث وحوادث عصبوية سرعان ما تأخذ أبعادا طائفية، يتصاعد معها السجال حولها، ويحتدم النقاش فيها، إلى مستويات بالغة الحدة رغم كونها بعيدة كل البعد عن ذلك المنحى ولا تتعدى  كونها مجرد خلاف بين اخوين، مما يسبب تداعيات وانعكاسات سلبية على وحدة المجتمع الشفاعمري ، ويؤدي إلى شق وحدة الصف والتباعد بين أبناء المجتمع الواحد.
ولعل ما يزيد الطين بله ظاهرة الانفلات بشبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي تعقُب الاحداث والتي تجعل من الحبه قبه الامر الذي يثير البلبلة بين الناس، من هنا نناشد كافة العاملين في الحقل الاعلامي والمواطنين عامة ضرورة توخى الحذر في كل ما ينشر ويقال وعلى الجميع أن يسعى على توعية الناس ونشر قيم جيدة تساعد في العبور بشفاعمرو الغالية نحو مستقبل أفضل ضمن المسار المبني على الاحترام المتبادل والتآلف والتحابب بين الجميع.
ولا بد من كلمة شكر الى العقلاء من أبناء هذا المجتمع، وهم كثر، الذين يسعون الى الصلح وإيجاد حلول ومخارج جذرية لمشاكلنا، بحيث تكون مبنية على قاعدة صلبة ومتينة من علاقات التواصل والتقارب والانفتاح وإلى ترسيخ قيم التسامح والاعتدال والمحبة.
قائمة المستقبل الشفاعمرية، بكافة كوادرها، تتمنى أن تتغلب لغة التسامح والمحبة والألفة والإخاء بين الشفاعمريين وبين كافة ابناء مجتمعنا العربي ، والتي هي الأصل والأساس، والسمة الأساسية الغالبة على طبيعة وبنية الإنسان في مجتمعنا، وجزء من تكوينه النفسي على الفرقة والتشرذم ، إلا أن مشكلة هذا الإنسان هي عندما لا يكون محصنا بما يكفي من وعي يمنعه من أن يكون ورقة في مهب الريح، وللأسف الشديد ما زالت الغالبية غير محصنه بما فيه الكفاية للوقوف بحزم امام تداعيات احداث نعمل بها من خلال العاطفة ونبتعد عن استعمال  وتحكيم العقل . قال تعالى وهو أصدق القائلين:"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم". نأمل ان تكون هذه غمامة صيف عابرة وان نتعلم منها الدرس للمستقبل.