الرئيس الراحل عرفات لم يمت مسموما
2015-05-06 14:57:27
كشف موقع "واللا" العبري ان طاقم الخبراء القانوني الدولي الذي حقق في وفاة رئيس السلطة الفلسطينية السابق ياسر عرفات في شهر تشرين الثاني 2004، حدد بشكلٍ نهائي أنّ وفاته جاءت لأسباب طبيعية ولم يتم تسميمه – حسب ما ابلغته امس (الثلاثاء) محكمة "بنانتر" قرب باريس. 
وجاء في البيان ان " المحققون القضاة لخصوا جميع المعلومات المتوفرة بين ايديهم وتمّ تحويل الملف الى النيابة في 30 نيسان." وتملك النيابة، حاليا، ثلاثة أشهر لتقديم الاعتراضات على قرار الطاقم.
ويشار الى انه اعيد فتح التحقيق في بداية العام، وفق طلب الطاقم الذي يمثل أرملة عرفات، سهى، الذي قال أنّه تم تسميم رئيس السلطة من قبل اسرائيل بواسطة مادة البولونيوم 201.
وكان الطاقم الفرنسي قد حدد في العام 2013، وكذلك حدد طاقم التحقيق الروسي، بأنه لم يتم تسميم عرفات. ووفق اقوالهم فانّ المادة الإشعاعية الناشطة التي عثر عليها في جسم عرفات جاءت من مصدر بيئي وأنّ كمية المواد التي ظهرت ليست استثنائية. وفي المقابل حدد طاقم التحقيق السويسري بأنّ الادعاءات بشأن تسميم عرفات، تتفق مع النتائج التي اظهرتها الفحوصات.
وقد توفي الرئيس الراحل عرفات في العام 2004، في مستشفى فرنسي، عن عمر 75 عامًا، بعد أربعة أسابيع من إصابته بالمرض وكان سبب وفاته الرسمي، جلطة دماغية حادة، لكن الأطباء الفرنسيين قالوا انهم لا يستطيعون تحديد مصدر مرضه، ولم يتم تشريح جثته بعد وفاته. وفي تشرين الثاني 2012، تم اخراج جثة عرفات، ليتسنى للمحققين الفرنسيين والسويسريين والروس، أخذ عينات من جثته. وجاء ذلك في أعقاب التحقيق الذي أجرته قناة "الجزيرة" العربية والذي ادعى أنّه تم العثور في ملابس عرفات على كميات كبيرة من البولونيوم.
وقد نشر طاقم المختصين السويسريين، الشهر الماضي، نتائج بحثه، وتبين أنه على ما يبدو تمّ تسميم عرفات حتى الموت بواسطة البولونيوم. وحسب التقرير فقد عثر في جثة عرفات على نسبة عالية من هذه المادة المشعة تفوق المعتاد بأكثر من 18 مرّة. 
واكد الخبراء في وثيقتهم ثقتهم بنسبة 83%، بأنه تم تسميم رئيس السلطة الفلسطينية السابق. وردًا على ذلك صرحت أرملة عرفات، سهى: "نحن نكشف جريمة حقيقية، اغتيال سياسي".
 مع ذلك لم تقم بتوجيه اصبع الاتهام الى أي جهة معينة أو دولة، واعترفت انه كان لزوجها أعداء كثر. ودعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الى تشكيل طاقم تحقيق في الموضوع.
وتمّ هذا الشهر نشر تقرير فرنسي ينفي الدلائل السويسرية، وردت سهى عرفات قائلة: "أنا مقتنعة تمامًا أنّ الشهيد عرفات لم يمت موتًا طبيعيًا، وسأواصل السعي لاظهار الحقيقة".
 من جهتها نفت اسرائيل أي علاقة بموت عرفات، وبالأساس ما صدر عن جهات في السلطة الفلسطينية التي تحمل اسرائيل مسؤولية تسميم عرفات. وقال المتحدث بلسان وزارة الخارجية يغئال بالمور، تعليقًا على التقرير السويسري "إنه مسلسل اكثر من كونه معلومات. هذه هي الحلقة الأخيرة من مسلسل طويل تعرب فيه سهى عرفات عن معارضتها لورثة زوجها".
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق