خطاب ناتنياهو أمام قاعة شبه فارغة وغياب وزير الخارجية الأمريكية والسفيرة باور
2015-10-03 07:16:40
 أمام قاعة شبه فارغة وغياب معظم رؤساء الوفود العالمية، بمن فيهم السفيرة الأمريكية سامانثا باور، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطابا غاضبا جافا خاليا من معالجة أي من القضايا الرئيسية المطروحة على جدول أعمال الدورة السبعين.
وقد تداولت وسائل الإعلام في الأمم المتحدة خبرا بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقد لقاء بالفيديو مع كل من وزير الخارجية جون كيري والسفيرة سامنثا باور قبل بدء نتنياهو الخطاب بدقائق معدودة مما حال من إمكانية حضورهما الخطاب. وقد جلس في مقعد السفيرة باور أحد مساعديها والممثل بالإنابة ديفد بريسمان المسؤول عن الشؤون السياسية في البعثة الدائمة للولايات المتحدة.
وذكرت  مصادر مطلعة أن الذين كانوا يصفقون عبارة عن مجموعة ضيوف قدر عددهم بمئتين دعتهم البعثة الإسرائيلية من منطقة نيويورك ومن بينهم زعماء الجالية اليهودية في نيويورك.
وقد ركز خطاب نتنياهو على موضوع إيران وتهديداتها المتواصلة لإبادة إسرائيل ودعا المجتمع الدولي إلى العمل معا على إلزام إيران بتنفيذ الاتفاق النووي بصرامة أكثر، مشيرا إلى أن اسرائيل ستتابع عن كثب ما يحدث وأنها لن تتوانى في الدفاع عن الشعب الإسرائيلي في حال تنفيذ تهديدات المرشد الأعلى لإبادة الدولة اليهودية. 
وأكد أن بلاده ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها وشعبها، وأن خطط ايران لتدمير اسرائيل ستفشل. وقال: “ما يحتاجه المجتمع الدولي الآن هو واضح. أولا: على المجتمع الدولي أن يجبر إيران تنفيذ كافة التزاماتها النووية، إذا ابقوا الضغط قائما على ايران. 
ثانيا، تحققوا من سلوك ايران العدواني الإقليمي، وادعموا وعززوا من يحاربون هذا العدوان وعلى رأسه اسرائيل.
 ثالثا: استخدموا الجزاءات وكافة الأدوات المتوفرة لديكم، لتفكيك شبكة ايران العالمية.” وتحدث بعصبية واضحة عندما قال: “إسرائيل لن تسمح لإيران أن تدخل أو تتسلل أو تقتحم النادي النووي”.واتهم المجتمع الدولي بالصمت أمام التهديدات التي تتعرض لها إسرائيل من قبل إيران ثم توقف عن الحديث 45 ثانية عندما ذكر المصطلح الأمريكي “الصمت الذي يصم الآذان”.
وفي الشأن الفلسطيني- الإسرائيلي، أعرب نتنياهو عن استعداده لاستئناف المفاوضات السلمية المباشرة، داعيا الفلسطينيين أن لا يديروا ظهرهم للسلام، وقال، “إني مستعد لأن أقوم فورا، فورا، باستئناف المفاوضات السلمية المباشرة مع السلطة الفلسطينية دون أي شروط مسبقة كانت. 
للأسف قال الرئيس عباس بالأمس إنه غير مستعد لذلك. آمل أن يغير رأيه، لأني أبقى ملتزما برؤية دولتين لشعبين، فيها دولة فلسطينية غير عسكرية معترفة بالدولة اليهودية. إن عملية السلام انطلقت قبل عقدين من الزمن تقريبا، ولكن بالرغم من الجهود التي بذلها رؤساء وزراء اسرائيل الست، فقد رفض الفلسطينيون وباستمرار، انهاء النزاع وابرام سلام دائم مع اسرائيل. وللأسف، سمعت ذلك الرفض على لسان الرئيس عباس بالأمس فقط. كيف لإسرائيل أن تقيم سلام مع شريك فلسطيني، يرفض مجرد الجلوس حول مائدة المفاوضات.”
ووجه نتنياهو خطابه إلى الرئيس عباس قائلا إن الأمر ليس سهلا، وهي مسألة صعبة ولكن عليهم بذل هذا الجهد لأن هذا حق واجب على شعوبهم، لإنجاز ما هو هائل لشعبيهما.
وأكد نتنياهو على دور الأمم المتحدة في المساهمة في إحلال السلام عبر دعمها للمفاوضات المباشرة وغير المشروطة بين الأطراف، داعيا المنظمة الدولية أن تتخلص من الاستمرار في إدانة إسرائيل.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع المدار بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير
الاسم الكامل :
مكان الاقامة :
التعليق :
هام جدا : أدارة الموقع لا تنشر اي تعقيب فيه تجاوز لقانون القذف والتشهير, وتقع المسؤلية على كاتب التعقيب
Copyright © almadar.co.il 2010-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع المدار الاول في الشمال
سيجما سبيس بناء مواقع انترنت
X أغلق
X أغلق