وعلق البعض عن ذلك قائلين: “للسياسة دروبها الملتوية”.
وقتها ظهرت السيناتور الشقراء إلى جانب باراك أوباما في بلدة “يونيتي” بولاية نيوهامبشر، وألقت خطابا مؤثرا أمام الآلاف من أتباع الحزب الديمقراطي، استعملت فيه الكثير من كلمات الإطراء في حق منافسها السابق، وركزت كثيرا على حنكته السياسية وشخصيته القيادية، والكثير من المزايا الأخرى التي لم تقلها في حقه حتى زوجته ميشيل أوباما.
هيلاري كلينتون دعت هي الأخرى وقتها في خطابها الديمقراطيين إلى الوقوف صفا واحدا خلف باراك أوباما وتعبيد الطريق أمامه للوصول إلى البيت الأبيض، داعية النساء الديمقراطيات على الخصوص إلى التخلي عن غضبهن من المرشح الأسود كونه خطف منها شرف تمثيل الحزب في انتخابات الرئاسة.
ويبدو أن أوباما أراد أن يرد لها بضاعتها حيث قال متوجها إلى الناخبين الديموقراطيين في الليلة الثالثة من مؤتمر تنصيب المرشحة الديموقراطية، لحضهم على تأييد كلينتون “لا يمكنكم البقاء في منازلكم بحجة أنكم لا توافقونها الرأي 100%” معتبراَ أن انتخابات 2016 هي حول “معنى الديموقراطية”.
وأضاف أنها جاهزة لمنصب القيادة العامة مؤكداً أن كلينتون تحظى بالاحترام في العالم أجمع.
وتابع “سنقود هيلاري كلينتون إلى النصر هذا الخريف، لأن هذا ما يتطلبه هذا الظرف” مؤكداً أن “الحزب الجمهوري بين أيد أمينة”.
وبعد أن عرض حصيلة سنواته السبع في سدة الرئاسة أكد أن هيلاري كلينتون هي الشخص الوحيد القادر على إكمال المسيرة، مشدداً على خبرتها وعلى صمودها.
وأضاف “يمكنني القول بثقة تامة أنه لم يكن هناك يوما رجل أو امرأة – لا أنا ولا بيل (كلينتون)، لا أحد – أكثر تأهيلاً من هيلاري كلينتون لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية”.
وفي المقابل حمل على خصمها الجمهوري دونالد ترامب مشيراً إلى أنه خلال المؤتمر العام الذي عقده الحزب الجمهوري الأسبوع الماضي لتنصيب مرشحه “لم تكن هناك حلول جدية لمشكلات ملحة، مجرد تأجيج للنقمة واللوم والكراهية”.