تمكن المرشح الوسطي، إيمانويل ماكرون، من الوصول إلى قصر الإليزيه، بعد فوزه، اليوم الأحد، في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية، على مرشحة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني المتطرف، مارين لوبان.
وبذلك، يصبح ماكرون (39 عاما) اصغر رئيس في تاريخ فرنسا مع تحقيقه فوزاً، على مرشحة حزب الجبهة الوطنية (48 عاما).
وتمكن ماكرون من تحقيق الفوز، رغم مفاجأة اللحظات الأخيرة ليل الجمعة السبت بعد تسريب آلاف الوثائق من حملة المرشح الوسطي، بعد تعرضها للقرصنة، الأمر الذي رأى فيه حزب ماكرون محاولة "لزعزعة الاستقرار الديمقراطي".
ومن بين أهم النقاط التي حملها برنامج ماكرون الانتخابي؛ إدراج العمل بنظام النسبية في البرلمان، وتقليص عدد النواب المُنتخَبين على المستوى الوطني، وحظر مراكمة المناصب على النواب، وإرغام رئيس الجمهورية على الدفاع عن حصيلة أداء عند نهاية كل عام أمام لجنة من المواطنين يتم اختيارهم بالقرعة.
كما يطمح ماكرون، ذو النزعة الإصلاحية الليبرالية، إلى إحداث تغيير جذري في مؤسسات النظام الفرنسية الاقتصادية والمالية والاجتماعية، التي يعتبرها "متهالكة ومتجاوزة"، لكونها نتاج مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بانتظار أن توضح الأيام القادمة مدى قدرته على تحقيق كافة الوعود التي جاءتت في برنامج