بعد 4 سنوات من الكر والفر مع المعارضة المسلحة، تمكن الجيش السوري خلال هذه الاسبوع من طرد آخر وجود للمعارضة في العاصمة السورية دمشق. 

وقالت وسائل الإعلام الرسمية السورية الأحد إن الجيش السوري وحلفاءه بصدد السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة في أعقاب أكثر من شهرين من الغارات الجوية والقصف المدفعي العنيف.

ولكن قوات المعارضة قالت إنها مازالت تسيطر على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي من العاصمة.

وكان الجيش قد استأنف قصفه العنيف على الحي الأربعاء بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة من المنطقة بشكل أساسي للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا وتحديدا في محافظة ادلب احد اكبر معاقل المعارضة المتبقية في سوريا. 

وفي ساعات لاحقة أعلن عن بدء عملية إخلاء حي القابون من مسلحي المعارضة ما يمهد لتحقيق هدف الجيش السوري القضاء على اي وجود مسلح في العاصمة.

وبهذا الاخلاء، تتلقى المعارضة ضربة قوية في سعيها للحفاظ على تواجد لها في العاصمة دمشق.

وتقع القابون وبرزة عند البوابة الشرقية لدمشق وشهدت تلك المناطق في مارس/ آذار الماضي معارك كانت الأكبر داخل العاصمة منذ أكثر من أربع سنوات.

ولم يتبق للمعارضة سوى منطقة الغوطة الشرقية الريفية المزدحمة بالسكان والتي تتعرض للحصار منذ عام 2013. وما تزال المعقل الرئيسي الوحيد للمسحلين قرب دمشق وسقوط القابون وبرزة يزيل خط الدفاع الرئيسي الذي يحميها.