نشر موقع Liban 8 المحلي قصة "فيفيان ع. خ. س" التي بدأت في السابع عشر من نيسان (ابريل) الماضي، عشية عيد ميلادها، عندما وصلتها هدية نقدية من أخواتها، فقصدت عيادة طبيب تجميل في منطقة عين الرمانة (من ضواحي العاصمة بيروت) لإجراء إبرة بوتوكس لجبينها، لتتكشف النتيجة – الكارثة؛ تورم وشلل في عضلة العين، أفقدها بصرها، قبل أن تتدخل العناية الإلهية بعجيبة من السماء. وفي التفاصيل، كان الموعد كان عند السابعة من مساء ذلك اليوم المشؤوم، هناك وفي العيادة تلقت حقنة بوتوكس "ثلاث شكات فوق كل حاجب" وبعد نصف ساعة بدأ يظهر الورم على جبينها.
روت فيفيان ما حصل: "اعتقدتُ بدايةً أنه أمر طبيعي، لاسيما وأنها المرة الأولى التي أخضع خلالها للبوتوكس، وفي الصباح تورمت عيناي وعجزت عن فتحهما، راجعت الطبيب نفسه فوصف لي ثلاث أبر كورتيزون وقال لي: "خليكي بالبيت الكرتيزون كفيل بإنهاء الورم"، الأمر الذي لم يحصل، فقصدت عيادته للمعاينة، استعمل قطرة دموع اصطناعية وسلمني وصفة من دون ختم طبيب، رفضها الصيدلي، ساءت حالتي أكثر إلى أن نُقلت بحالة طارئة إلى المستشفى أن وصل الورم إلى رقبتي، لم يستقبلوني، فنقلت إلى مستشفى آخر وكان الورم على وشك الوصول إلى القلب، هناك أدخلوني خمسة أيام إلى العناية الفائقة، كان خلالها طبيب التجميل الدكتور "عماد. ز" يزورني في ساعة متأخرة من الليل في المستشفى، ويحاول الحصول على معلومات عن وضعي الصحي من الممرضات". وتابعت: "ويقول لي: لا تخافي، الدكتور باسكال أبو سليمان التي تعالجك تربطني معرفة وزمالة بها سأوصيها بك، ولكن على ما يبدو التوصية لم تكن لي، فعند خروجي رفضت الطبيبة إعطائي تقريراً يفيد بأنني خضعت للبوتوكس.
خرجت من المستشفى ولم استرجع نظري بعد، وعيناي مغمضتان، قصدت الدكتور جورج رميلي الذي شخّص وضعي بشلل أصاب الجفن، وكتب تقريراً يفيد بأنني بحاجة إلى ستة أشهر أو أكثر لأتمكن من فتح عيني، ونصحني بتقديم شكوى لدى وزارة الصحة،وأضافت: "وعندما علم طبيب التجميل بأمر الشكوى أرسل لي عدة رسائل، مفادها أنه مقرب من وزير الصحة ولا يبالي، ولكنني لم أصدقه نظراً إلى سجل الوزير في محاربة الفساد"، مناشدة الوزير وائل أبو فاعور "ألّا يضيع حقها". فيفيان تتمالك نفسها بصعوبة وتكمل سرد قصتها "أنا أم لأربعة أطفال أكبرهم في سن الثانية عشرة، ارغمني وضعي على إبقاء أحد أولادي في المنزل وإرسال البقية إلى المدرسة، لمساعدتي كوني لا أرى مطلقاً.
وتروي كيف أقفلت الأبواب في وجهها حتى لجأت إلى الدعاء فحصلت العجيبة.
تقول: "نعم تمكنت من فتح عيني"، علماً أنّ الطبيب أخبرني بأنني بحاجة إلى ستة أشهر لأتمكن من فتح عيني مجدداً لأن مفعول البوتوكس يستمر ستة أشهر". فيفيان تقول إنها ليست قديسة ولذلك لم تتمكن من مسامحة طبيب التجميل "قدمتُ شكوى ضده لدى القضاء أيضاً، ولكن هناك عائق بأنني لا أملك تكاليف المحامي، وإعمل على بيع سيارتي لسداد هذه التكاليف، ولكنني سأتابع قضيتي حتى النهاية".
صحة.