إضافة إلى الكتب، البلوزات، الحقائب والكراريس، من المحبّذ إجراء فحوصات نظر إلى الأولاد قبيل العودة إلى مقاعد الدراسة. اخصائية البصريات فادية شرش من سوپر-فارم كريات الرملة تقدم الدليل الكامل لعيون صحيّة في العام الدراسي
العلاقة ما بين وظائف الرؤية والدراسة
توصي وزارة التعليم بإجراء فحوصات نظر قبل الترفّع إلى الصف الأول، لأسباب عدّة، ومن ضمنها أنّه خلال السنوات التسع الأولى من حياة الأولاد ينمو لديهم نظام الرؤية، وهذا هو الوقت المناسب لاكتشاف وعلاج أي خلل في النظر، مثل: قصر النظر، بعد النظر، اللابؤريّة (Astigmatism)؛ حيث إن انعدام علاج مناسب له قد يسبب ما يعرف بالعين الكسولة. وينبغي توسيع نطاق هذه التوصية لتشمل مراجعة سنوية، وذلك لأنّ مشاكل النظر قد تظهر بكل سنة، ولها تأثير كبير على الدراسة.
المشاكل المختلفة قد تلحق الأذى بإمكانيات كل طالب. مشاكل النظر هي مشاكل تقنيّة والتي غالبًا يمكن علاجها بسهولة نسبيّة. قد تشكل مشاكل النظر عائقًا حقيقيًا في الدراسة، لأنّ غالبية الدراسة تتم من خلال وسائل بصرية، وخصوصًا اكتساب مهنيّة القراءة والكتابة. عدم وضوح الرؤية، الرؤية المضاعفة، آلام الرأس أو العينين، قد تشتت الانتباه، وتمنع التّركيز وتساهم في إحباط الطالب. فالطالب غالبًا لا ينتبه إلى مشاكل النظر ويعتقد بأن المشكلة نابعة من قصور الانتباه وفرط الحركة، الكسل أو نقص للموهبة. وقد تشكل هذه العلامات عقبة جديّة أمام الطالب، وفي تأقلمه الاجتماعي بالمدرسة. وعلاوة على ذلك، فإن مشاكل النظر غالبًا ما تتطور وتزداد سوءًا من دون علاج، لذلك فمن المهم الكشف عنها في الوقت المناسب.
لماذا يعتبر فحص العيون مهمًا جدًا؟
رغم أنه يوصى بإجراء فحص للنظر مرة كل عام، غالبيتنا لا تواظب على إجراء هذا الفحص الروتيني سنويًا. ومع ذلك فإنّ ليقظة الأهل وانتباههم أهمية كبيرة، وخصوصًا لأنّ قسمًا كبيرًا من مشاكل النظر لدى الأولاد، يمكن زيادة نسبة نجاعة علاجها إن تمّ اكتشافها مبكرًا. الأولاد الذين يعانون من مشاكل مختلفة في النظر لا يتذمّرون دائمًا، وليسوا على دراية بالمشكلة لأنهم لا يملكون المقدرة على المقارنة مع الحالة الطبيعية، ولأنهم وجدوا وسيلة للالتفاف على المشكلة. لذا من الضروري الانتباه لأعراض مختلفة يمكنها أن تشير إلى وجود مشكلة، والتوجه طبعًا لاستشارة طبيب عيون أو فاحص عيون.
العوارض التي يمكنها أن تشير إلى مشاكل في النظر لدى الأولاد:
1. شكاوى متكررة عن آلام في العينين أو الرأس.
2. حك العينين بوتيرة عالية.
3. صعوبة في القراءة أو التعب من القراءة السريعة.
4. عدم التركيز، انعدام الإصغاء بمهمات القراءة.
5. الاقتراب من الشاشة أو الكتب.
6. حساسية للضوء أو عيون دامعة.
7. التهرّب من مهام تتعلّق بالنظر.
8. رمش العينين أو اغلاق عين واحدة خلال القراءة.
9. شكاوى عن رؤية مضاعفة، عدم وضوح الرؤية أو حروف تقفز؟
10. استخدام الإصبع للحفاظ على تتبع المكان في النص.
الاستعداد لفحوصات العينين
قبل أي فحص لدى الطبيب، من الممكن أن يشعر الولد بقلق، لذا من المهم تحضيره للفحص لمنع تخوّفات قد تحدث. إن الطريق الأنسب هي تزويد الولد بتفاصيل كثيرة، تشمل: تفسيرًا عن الفحص، ماذا يحوي – ما هو الفحص المتوقع والأجهزة المختلفة التي يمكن استخدامها (يمكن البحث عن صور في الموقع)، واشرحوا أيضًا عن إمكانية إجراء فحص توسيع بؤبؤ العين، والذي يتطلّب تقطير قطرة للعين، وبأن الفحص قد يستغرق وقتًا طويلًا وفترة انتظار، وأكّدوا له أنكم ستكونون إلى جانبه طوال الفحص وبعده. تذكروا أنه من الضروري اختيار طبيب عيون أو فاحص عيون له خبرة بالتعامل مع الأولاد، لأنّ ذلك يسهل إجراء الفحص بشكل سلس.