33 مليون بالغ في أوروپا معرضون لخطر الإصابة بسوء التغذية وتكاليف العلاج قد تصل إلى 170 مليار يورو سنويًّا
قدّم الوفد الإسرائيلي من قبل وزارة الصحّة في مؤتمر ONCA الدولي
حلولًا عينيّة لتحديد مكان تواجد المرضى الذين يعانون من مخاطر سوء التغذية
شارك وفد إسرائيلي من قبل وزارة الصحّة، الأسبوع الماضي، في مؤتمر الرعاية الصحيّة الأمثل للجميع ONCA الدّولي، والذي ناقش مخاطر سوء التغذيّة العالميّة وأطلق برنامج "التغذية الأمثل" في جميع أنحاء أوروپا. ووفق المعطيات فإنّ 33 مليون بالغ في أوروپا معرّضون لخطر الإصابة بسوء التغذية، والموارد المستثمرة لعلاج المصابين بسوء التغذية قد تصل إلى 170 مليار يورو سنويًّا.
عرض الوفد الإسرائيلي الممثل من قبل وزارة الصحة، أداة مبتكرة تساهم في تحديد مكان السكان المعرّضين لخطر الإصابة بسوء التغذية وفقدان الكتلة العضليّة (ضمور اللحم - Sarcopenia). الحديث عن أداة من شأنها أن تتيح لكافّة الناس، بتشخيص حالتهم الغذائيّة والوصول إلى الطبيب المعالج مزوّدين بمعلومات مهمّة من خلال موقع وزارة الصحّة. إضافة إلى ذلك، يجري العمل بشكل مكثّف في هذه الأيام إلى تطوير دورة عبر شبكة الإنترنت في مجال التغذية التحليليّة للأطبّاء والممرضات، التي توفّر لهم أدوات للكشف الأولي الهام عن حالات سوء التغذية في أوساط السكان ومنع تدهورها.
وتظهر الدراسات الأخيرة أنّ البالغين الذين يعانون من مؤشر كتلة الجسم (BMI) 22-21، معرّضون لخطر الوفاة بنسبة 12% أكثر من أولئك الذين لديهم معدّل مؤشر كتلة الجسم 24-23. على ضوء هذا، فمن المحبّذ مراقبة وزن وحالة تغذية البالغين، فوق سن الـ65 عامًا. فحص سنوي لطول ووزن البالغين فوق سن الـ65 عامًا هو أمر ضروريّ. كما يجب الانتباه إلى عدم انخفاض مؤشر كتلة الجسم لأقل من 23، ما قد يؤدّي إلى حدوث وفيّات بين البالغين في مثل هذه الفئة العمرية.
ويعمل قسم التغذية في وزارة الصحّة، بالتعاون مع اختصاصيّي التّغذية الرئيّسيين في المستشفيات، وصناديق المرضى ورابطة خبراء التّغذية "عتيد"، ممثّلي الأطباء، شركة التغذية التحليليّة، ممرّضات وممثلي المرضى على تعزيز الجودة للكشف والعلاج الغذائي الصحي في البلاد.
وكجزء من هذا النشاط، تمّ قبل نحو عام، دمج مؤشرين جديدين للجودة في البرنامج القومي لمؤشرات جودة الرعاية الصحيّة المجتمعيّة في البلاد. يراقب المؤشران الجديدان نقص الوزن بين أولئك الذين يبلغ أعمارهم 65 عامًا وما فوق (مؤشر كتلة الجسم >23)، وتراقب النقص الملحوظ في أوزانهم. من معطيات صناديق المرضى في البلاد يتّضح أنّ 15% من البالغين في عمر 75 عامًا وما فوق، يعانون من نقص في الوزن (BMI<23kg/m2) ونحو 7% من بينهم فقدوا من وزنهم بشكل ملحوظ (أكثر من 10% من وزنهم بين قياسين أخيرين).
يمكن لسوء التغذية أن تؤدّي إلى نقص في الپروتين الذي يسبب الهشاشة، ويشكل عاملًا خطيرًا للسقوط ولتدهور الحالة الصحيّة والذهنيّة. التغذية المثلى هي خير من قنطار علاج، وتغني عن الأدوية المساهمة في التأهيل الصحي لكثير من المرضى. الدمج بين نظام غذائي صحّي وممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، سيؤدي إلى تعزيز الجسم وتحسين الأداء والتكيّف بشكل أفضل مع الحالة المرضيّة.
ضمّ الوفد الإسرائيلي، پروفيسور رونيت إندڤيلت، مديرة قسم التغذية في وزارة الصحّة؛ السيّدة يوسيفا كاحل، منسّقة مجال التغذية والشيخوخة - وزارة الصحة؛ الدكتور داڤيد دڤير، اختصاصي طب العائلة، المدير الطبي للمركز التأهيلي "رعوت"، السيّدة رونيت فريدمان، اختصاصيّة تغذية تحليليّة، ممثّلة رابطة خبراء التغذية "عتيد"، السيّدة رونيت دويڤ، المديرة الطبية بشركة "أبوت".
وتشارك نحو 16 دولة أوروپيّة في منظمة الرعاية الصحيّة الأمثل للجميع ONCA، من أجل تحسين الحالة الغذائيّة للمرضى المعرّضين لخطر الإصابة بسوء تغذية، وتوفير العلاج الغذائي لهم في جميع أنحاء أوروپا. وتنظم هذه الدول لقاءات مع مهنيّين ومجموعات من المرضى وممثلين عن وزارات الصحّة وغيرهم من أصحاب الشّأن في المجال الصحي. وفي إطار هذا المؤتمر، شرحت ممثلة المرضى في البلاد، والتي تعاني من التليّف الكيسي (Cystic Fibrosis)، عن صعوبة التعامل مع المرضى الذين يعانون من مشاكل غذائيّة معقّدة ويتناولون أطعمة خاصّة. وقال عضو البرلمان الأوروپي، إيچور سولتاس: "إنّ انتاج الأغذية المحلية يمكنه أن يلبي الاحتياجات الغذائية للسكان المعرضين للإصابة بخطر سوء التغذية، وإيجاد حلول عديدة للمرضى في جميع أنحاء العالم".
عن منظّمة ENHA
منظّمة ENHA (التّحالف الأوروپي للتغذية الصحيّة) تعتبر منصة متشعّبة الأهداف على المستوى الأوروپي، والتي تساهم في التوجيه والتنسيق بين الدول للوصول إلى علاج أمثل لهذه العملية الصحيّة الشائكة. ENHA تعزّز الكشف عن مخاطر التغذية، والتوعية العامة، والتعاون، ووضع استراتيجيّات، كما تعمل على التثقيف الصحّي، وتعزّز الرعاية الغذائيّة الأمثل.
وفي جميع أنحاء أوروپا، الپروفيسور أولي ليونجكڤيست (Olle Ljungqvist)، رئيسة عام منظّمة ENHA، تمثّل المجتمع الأوروپي للتغذية التحليليّة والتمثيل الغذائي (ESPEN)؛ والپروفيسور كورنيل سيبر (Cornel Sieber)، يمثّل الجمعيّة الأوروپيّة لأمراض الشيخوخة (EUGMS)، الجمعية الدوليّة لعلم وأمراض الشيخوخة الأوروپيّة (IAGG).
منظّمة ENHAهي منظّمة غير ربحيّة. لمزيد من المعلومات عن ENHA أدخلوا الرابط: