معظمنا لا يعلم، ولكنّ شرب المياه بكمية صحيحة وسليمة يشجّع على تبنّي عادات غذائية سليمة لدى الأطفال، خصوصًا اذا كان الحديث عن مياه بجودة عالية كتلك التي يوفرها بار المياه تامي 4 بفضل مطهر المياه الأكثر تطورًا في العالم MAZE الذي يوفّر لكم مياهًا أصفى، أطيب وبجودة عالية.
. وهذا ليس كل شيء، إذ يتّضح أن لهذه العملية نتيجة عكسية كذلك. كيف يحدث ذلك؟
من المهم إكساب الأطفال عادات تغذية سليمة لتساعدهم مستقبلًا. إحدى هذه الطرق التي سوف تساعدكم في المهمة هي تعويدهم على شرب المياه.
من أجل فحص العلاقة بين الشرب والتغذية السليمة، أُجريت دراسة في ألمانيا (دراسة دونالد) على 717 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 11-4، وهدفت إلى فحص العلاقة بين توازن السوائل (هيدراتسيا) والسلوك الغذائي للأطفال. تم جمع عيّنات من بول الأطفال على مدى 24 ساعة لفحص وضع السوائل في الجسم، والتحقّق من أن "الهيدراتسيا" لديهم جيدة أو أنهم يعانون من جفاف بدرجات متفاوتة. تمّ توثيق برنامج أكلهم لمدة ثلاثة أيام، ووفقًا له جرى تحليل جودة التغذية اليومية. أظهرت النتائج أن الأطفال الذين يتمتّعون بدرجة "هيدراتسيا" جيدة، أي أن أجسامهم تحصل على كمية المياه المطلوبة، هم أصحاب الحالة الغذائية الأفضل. استهلك هؤلاء الأطفال كمية أقل من الدّهون، وشربوا كمية أكبر من الماء، وتناولوا الأطعمة الغنية بالمياه مقارنةً مع الأطفال الذين يعانون من مستويات "هيدراتسيا" أقل. وعليه، الاستنتاج من البحث كان أن الأطفال الذين يتمتّعون بتوازن سوائل أعلى هم الأطفال أصحاب النظام الغذائي الصّحي والمتوازن أكثر. والسؤال: ما جاء أولاً، البيضة أو الدجاجة، وما إذا كان النظام الغذائي الصحيّ يحسّن من حالة السوائل في الجسم أو العكس، سيبقى مفتوحًا بانتظار دراسات مستقبلية في هذا الموضوع.
إذًا، ما العلاقة بين التغذية والشرب؟
-
تتميّز التغذية السليمة باستهلاك أغذية غنية بالمياه، مثل الخضراوات والفواكه وغيرها. والمواظبة على تناول الخضار والفواكه تحسّن من حالة السوائل في الجسم.
-
شرب كمية كافية من المياه يمنح الشعور بالشبع ويقلّل من تناول الطعام. عند الشعور بالعطش-نأكل أكثر. في حالة العطش الشديد، يحصل هبوط حاد بالشهيّة فنتناول الدهنيات أكثر. وحقًا، أظهرت الدراسات أنه عندما يكون نقص في الشرب، يزداد استهلاك الطعام.
-
يزيد الجفاف من تناول الأطعمة الغنية بالدّهون. والسبب في ذلك هو هبوط بالشهية، وبالتالي يقوم الجسم بالتعويض عن طريق استهلاك الدهون بكثرة للحصول على السعرات الحرارية الضروريّة. عملية تفكيك الدهون تزيد من الإنتاج الداخلي للماء وتُحسّن من حالة "الهيدراتسيا" في الجسم. وبالمقابل، يؤدي الإفراط في تناول الدهون إلى السّمنة.
يأتي الطعام والشراب معًا، كما هو الحال دائمًا، لذا يُفضّل الدمج بين الطعام الصحيّ والماء.