اخصائيو سيميلاك جولد يشرحون: التغذية السليمة للأطفال يمكنها أن تسهم بأكثر من مفهوم
رونيت دوييف، مديرة علمية في ابوت منتِجة سيميلاك جولد
عبر تعليم الأطفال عادات تغذية سليمة، يمكنكم منحهم هدية من الصحة والعافية وقدرات عديدة لمدى الحياة
يحتاج الطفل منذ لحظة ولادته إلى غذاء، والذي يعتبر مركبًا ضروريًا للنمو والتطور. التغذية السليمة تدعم تغييرات رائعة ومثيرة: يتحول الأطفال الرضع إلى أطفال يمشون ويفكرون ويكبرون ليتحولوا لاحقاً إلى شبّان مفعمين بالطاقة.
المكونات المغذية في الطعام، تعمل بطرق متنوعة ومذهلة: يساعد الكالسيوم والپروتين على بناء العظام والعضلات. توفر الكربوهيدرات والدهون الطاقة وتساعد في الحفاظ على صحة البشرة والشعر، وفي الحفاظ على أعضاء الجسم من الارتجاجات، إضافة إلى الحفاظ على درجة حرارة الجسم، في أداء صحي وسليم للخلايا وغيرها.
عندما تشجعون الأطفال على التمتع بشكل دائم بتناول الخضار والفاكهة التي تحتوي على ألياف غذائية وتحددون كمية السكريات الضارة التي يستهلكونها، فأنتم تساعدون في تقليص خطر التعرّض للسمنة الزائدة التي تشكل خطرًا على صحتهم، وتقللون من خطر حدوث مضاعفات السكري والكولسترول المرتفع – وهي أمراض تظهر اليوم في سن مبكرة.
عدا عن مزايا وظائف الأعضاء (الفسيولوجيا)، توجد علاقة بين التغذية السليمة في عمر الطفولة ومستوى وجودة أداء الأطفال في الحضانة وفي المدرسة والقدرة على التركيز والإصغاء لديهم. كُتب الكثير مثلًا، عن تأثير وجبة الإفطار على سلوك الأطفال خلال اليوم.
من أجل إكساب العادات الجيدة، من المهم أن تطبقوها أنتم ايضًا بأنفسكم. عندما تختارون تناول تفاحة بدلاً من شوكولاطة، تستبدلون المشروبات المحلاة بالماء وتتجنبون المسليات مثل النقارش المليئة بالدهون المتحولة، فإنكم تصبحون قدوة جيدة لأطفالكم. جربوا ذلك وسترون كيف سيكسب الطرفان.
قيمة هامة إضافية للأكل السليم هي القيمة الاجتماعية – الوجبات هي دائمًا من أكثر الأسباب التي تجمع الأشخاص مع بعضهم البعض. ليس من أجل سد رمق الجائعين فقط، بل من أجل اللقاء، والتواصل والاحتفال، أيضًا.
وجبات العيد تكشف الأطفال على العادات الثقافية والمجتمعية، الوجبات هي فرصة من أجل التواصل مع الآخرين وإبداء التعاطف والأدب نحوهم. بالتالي فالطفل الذي يأكل أمام التلفزيون أو الحاسوب، يفوّت الفرصة في تطوير هذه المهارات.
تلعب المناسبات التي تتعلق بالطعام دورًا هامًا في تطوير القدرات الاجتماعية للطفل وعندما يدور الحديث عن غذاء صحي، يكون المكسب مضاعفًا.
يعتبر الطعام لغالبيتنا، أحد متع الحياة، لكن بالنسبة لبعضنا الأمر ليس كذلك. لا يمكن إرغام الطفل على الأكل، لكن من واجبنا مساعدته في اكتساب عادات سليمة لتناول الغذاء حيث إنّ الأكل يؤثر على الجانب البيولوجي، الاجتماعي والسلوكي لديه.
إذا كان لديك أي سؤال حول موضوع تغذية طفلك باللغة العربية وللحصول على عيّنات يمكن التوجه إلى مركز "طاقم الخبراء" في سيميلاك، ويشمل أخصائيات تغذية سريرية على هاتف 1800-65-65-01.