نتعرّض خلال السنة، وخاصّة في الشتاء، للكثير من الأمراض الخاصة بفصل الشتاء. حيث نعاني من السّعال، نزلات البرد وأوجاع الحلق وارتفاع الحرارة. نطلق على هذه الأمراض "نزلات البرد" أو الانفلونزا، Common Cold بالإنجليزية، والتي تسببّها الفيروسات التي تهاجم مجرى التنفّس، وتشكّل الأمراض المعدية الأكثر شيوعًا في العالم الغربي.
في الولايات المتحدّة، على سبيل المثال، يقدّر المعهد الوطني لأمراض الحساسيّة والأمراض المُعدية أن إنتشار هذه الأمراض يصل إلى مليار حالة تقريبًا. معدل الإصابة لدى البالغين 2-4 مرات سنويًا أما لدى الأطفال فتصل إصاباتهم بالأمراض من 6 حتى 10 مرات في السنة.
غالبًا، يستطيع جهاز المناعة التغلّب على الفيروس خلال عدة أيام بدون اللجوء للعلاج بالأدوية. بالرغم من أننا لا نتحدث عن أمراض خطيرة، ولكن ظهور عوارض المرض ونزلات البرد التي تأتي فجأة تُعرّض المصابين الى الكثير من عدم الراحة والمعاناة وتُعرقل أداءهم العادي بشكل ملموس.
الإشنسا هو نوع من النباتات التي تنتمي للعائلة المُركّبة التي تحتوي على عدة أصناف ويعود أصلها إلى أميركا الشمالية. استخدمها السكان الأصلانيون (الهنود) كـ"نبتة طبية" واشتهرت فيما بعد في بلدان عديدة أخرى كونها نبتة ذات خصائص علاجية ووقائية وهي تدخل اليوم في الكثير من الأغذية المكمّلة والمستحضرات الطبيعية.
وقد أجريت الكثير من الأبحاث لدراسة نبتة الإشنسا عبر السنين، وتراكمت الدراسات التي فحصت فائدتها وفضلها بالوقاية من الأمراض المعدية والميكروبية منذ الثمانينات.
أحد هذه الأبحاث أجري في بلادنا بواسطة الدكتور هرمان وآخرين. تم تقسيم 430 طفلًا في جيل 1-5 بشكل عشوائي إلى مجموعتين متشابهتين. مجموعة تلقت علاجًا بالإشنسا والثانية تلقّت دواءً وهميًا. استمر البحث حوالي 3 أشهر حيث لاحظ الباحثون من خلالها الهبوط الملحوظ في نسبة إنتشار العدوى لدى مجموعة الأطفال التي تلقت العلاج بالإشنسا حيث كان عدد الإصابات بالمرض أقل بـ 55 % من مجموعة الأطفال المُعالجين بالإشنسا وتراجع بنسبة 50% من الإصابات بالعدوى الميكروبية التي تصيب الأطفال، وعدد الأيام التي عانى منها الأطفال من درجة حرارة عالية كان أقل بـ 62% لدى الأطفال الذين تلقّوا الإشنسا، مقارنة بالأطفال الذين لم يحصلوا عليها. فوائد وحسنات المستحضر الذي يحتوي على الإشنسا كانت واضحة وملموسة في الإحصائيات.
بالإضافة إلى ذلك، نُشرت دراسة إحصائية جديدة تناولت كافة الأبحاث التي تتعلق بالإشنسا في أحد الصحف الطبية المهمة في مجال الأمراض المُعدية: The Lancet Infectious Disease وتوصّل الباحثون فيما بعد إلى استنتاج قاطع بأن للإشنسا تأثيرًا ملموسًا وإيجابيًا على نسبة الإصابة بنزلات البرد.
"پروبوليس" - تركيبة طبيعية مُستخرجة من عسل النحل، غنيّة بالفيتامينات A,B,C,E، الأحماض الأمينية، فلبونئيدات، نحاس، حديد، مغنيزيوم وزنك والإنزيمات كالموجودة في جسم النحلة وتستخدمها في حماية الخلية من الميكروبات وتعبئة الشقوق فيها. يعمل الپروبوليس على مقاومة البكتيريا، يقلّل من التهابات الفم والحلق، يعقّم ويقلّل من السُعال. يُعتبر مُضاد أكسدة لإحتوائه على فيتامين C والزنك. أثبتت فعاليّة الپروبوليس علميًا فيما يتعلّق بالأمراض الشتوية. أما فيتامين C الذي نحصل عليه من العديد من الأغذية الطبيعية فهو فيتامين ضروري للجسم، بعد أن تمت دراسة هذه المركّبات ودورها في الوقاية من نزلات البرد بالشتاء من خلال عدة أبحاث تبيّن بأنها فعّالة وناجعة.