ماذا نُلبس طفلنا؟ وما هو عدد الطبقات المناسبة لكل فصل؟ إليكم المرشد لكيفيّة إلباس الأطفال
خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل لا يكون بمقدوره أن ينظّم درجة حرارة جسمه ، وهنا يأتي دورنا كأهل للإهتمام بإلباسه بطريقة جيّدة والمحافظة على درجة حرارة مناسبة له.
ماذا نُلبسهم؟
يُعتبر "الأفورهول" أفضل لباس للأطفال الرُّضع وذلك بفضل قماشه الناعم، وسهولة إرتدائه، كما أنه يُحافظ على حرارة الجسم. في الصيف نختار الأقمشة الرقيقة والناعمة مثل القُطن، أمّا في الشتاء فنختار ملابس أكثر دفئًا. في الشّهر الأوّل من عمر الطفل من المهم أن يرتدي الطفل ملابس طويلة على مدار السّنة، خاصة وأنه لا يزال غير قادر على تنظيم درجة حرارة جسمه. بما أنه في هذه الفترة ليس هنالك سيطرة على رأس الطفل، ورقبته ليست قويّة بما فيه الكفاية لدعم رأسه، فمن المفضل اختيار ملابس يمكن ارتداؤها عن طريق الكتفين وليس عن طريق الرّأس، مثل: الشيّالات/ البلوزات. غيّري له الملابس على مسطّح تغيير الحفاضات وهو فوق الخزانة الخاصة به، أو على فرشة واسعة كسرير الوالدين.
تعتبر بشرة الطفل ناعمة وحسّاسة، ولذلك يجب أن يرتدي ملابس من القطن وليس من أقمشة اصطناعيّة، التي قد تُثير ردة فعل تحسسيّة كالطفح أو احمرار البشرة.
كيف نُلبسهم؟
في البداية نفرش الملابس على مُسطّح تغيير الحفاضات ونضع عليها الطفل. من المحبّذ أن نشرح للطفل مراحل تغيير الملابس حتى يتعلّم الرّبط بين أعضاء الجسم والحركة التي نقوم بها. إن أحسستم ان طفلكم يتعرّق- فهذا دليل على انه يشعر بالحرارة وانه يرتدي الكثير من الطبقات.
تَنصح منّظمة الصحة العالمية بأن نُلبس الطفل في الأشهر الأولى طبقة إضافيّة واحدة عن ما يرتديه الأهل، وليس أكثر من ذلك حيث أن الطبقات الكثيرة قد ترفع من درجة حرارته أكثر من اللازم، ويجب الإمتناع عن ذلك.
درجات الحرارة
في أيام الصيف الحارة يفضّل تشغيل المكيّف على درجة حرارة 25 وإلباس الطفل ملابس طويلة ورقيقة، هذه هي درجة الحرارة المثاليّة في الأشهر الأولى من عمر الطفل.
من المهم الحفاظ على نفس درجة الحرارة حتى في الشتاء، حيثُ نرفع التّدفئة في الغرفة بدرجة واحدة، بعد الاستحمام- حتّى تكون أجواء الغرفة مريحة ومنعشة بعد الخروج من المياه. من المهم الإمتناع عن تدفئة مبالغ فيها أو طبقات زائدة عن حدّها من الملابس والبطانيات التي قد تُشكّل خطرًا على الطفل، وفي حالات متطرّفة جدًّا قد تُؤدّي للموت السريري. من المهم تهوية البيت حتّى في الأيام الباردة لإدخال الهواء المُنعش وللتقليل من خطر الإصابة بعدوى الأمراض. وسيلة ناجعة لقياس درجة حرارة الجسم هي لمس مؤخرة عنق الطفل، لا يمكننا الإعتماد على اليدين والرجلين إذ قد تكون أكثر بُرودةً أو حرارةً من درجة حرارة الجسم الحقيقيّة ولذلك فهي ليست مؤشرًا صحيحًا.
هذا المقال مقدّم من مركز الإستشارة في مواضيع الرضاعة، التغذية والنوم التابع لشركة متيرنا، هاتف: 33-33-32-800-1