لم يعد الأمر سرًا بعد بأن البتي ﭬـيردو، واحد من بين خمسة أنواع من البوردو، والذي يستخدم بشكل خاص في العالم كإضافة خفيفة للون والقوام، تمّ اكتشافه كنوع والذي يمكن أن ينتج أنواع نبيذ من نوع واحد مثالية ومتوازنة في عدة دول في العالم ومنها البلاد. يؤمنون في مصنع بركان للنبيذ أن هذا النوع غير قادر على انتاج النبيذ المثالي والمتوازن فحسب بل بمقدوره أن يمثّل وبأمانة دولة إسرائيل حيث انه لا توجد تقريبًا أنواع بإمكانها ان تُزرع وتنتج نبيذ جيّد لكل مستويات السعر في كافة مناطق الزراعة في البلاد.

بالطبع ان أنواع النبيذ النهائية ستكون مختلفة بشكل جوهري من منطقة زراعة لأخرى وثمة أنواع ستكون مميزة بشكل ملحوظ عن غيرها إلا ان هذا اختلاف في "البيئة والمناخ الزراعي" وهو مقبول. بالطبع أنه عند الحديث عن المناخ الزراعي في الجليل والذي أثبت نفسه على مدار السنوات، بشكل خاص في سياق "الأنواع البوردولوزية"، كذلك البتي ﭬـيردو ينمو ويتميز بمستويات جودة عالية ومثيرة جدًا. يمكن أن نشاهد انه سنة تلو الأخرى البتي ﭬـيردو الذي ينمو في الجليل ينتج أنواع نبيذ ليست فقط مميزة ومتوازنة انما ذات طبقات كثيرة، معقّدة وغير عادية، بطعمات الفاكهة القوية والقدرة القوية على التعتق.

انطباعات عن المذاق:

للنبيذ لون قرمزي- مائل الى البنفسجي الغامق ويقدّم رائحة قوية ومغرية مع فلفل أسود ومتوازن إلى جانب مذاق الأعشاب المخفف. في الفم، يستمر النبيذ في التركيبة الجذابة للفاكهة المائلة للحموضة والمنعشة والممزوجة مع فلفل أسود وخليط توابل مدخّن وكل هذا ستكون مدمجة في داخل قوام صلب وواسع. يستمر النبيذ في عرض طبقات إضافية في كل تذوّق ويكشف عن الانتعاش الى جانب الوحشية، الأناقة الى جانب البرية.

النبيذ جاهز للشرب الآن إلا أنه على الأرجح انه سيواصل تطوره وفخامته لعدة سنوات.