ربما سمعتم بأن الكالسيوم مهم لبناء الأسنان وتقوية العظام ومنع هشاشة العظام في مرحلة إنقطاع الطمث ( سنة 45- 55). ولكن من المهم أن تعرفوا أيضًا ما هو التوقيت الذي يمكن أن يمنع بالمستقبل أمراض العظام ومشاكل بالنموّ.
كل ما يجب معرفته عن الكالسيوم.
الخطوة الأولى
تشكّل تغذية الطفل الأساس لمخازن المركبات الغذائية الموجودة في جسمه. حتى عمر 6 أشهر يقوم حليب الأم أو تركيبة الحليب بتزويد الجسم بكل كمية الكالسيوم التي يحتاجها الطفل. ومن عمر 7 أشهر وحتى سنة، إستهلاك الأغذية الصلبة يكتسب أهمية أكبر والحصول على الكالسيوم من هذه الأغذية يرتفع بشكل كبير.
مع إنتهاء الشهر التاسع من حياة الطفل يمكن أن نُدخل إلى وجبات الطفل منتجات حليب غنيّة بالكالسيوم، مثل الجبنة واليوغورت، وبعد عمر سنة يمكن إضافة حليب الشرب ودمجه مع العصائد.
فرصة ذهبية
تُعتبر فترة الطفولة وجيل المراهقة فرصة ذهبية لبناء عظام صحيّة وقوية جدًّا. وفي هذا السياق فإن ممارسة الرياضة وإستهلاك الكالسيوم وڨيتامين D هما أهم وسيلة لصحّة العظام.
عمرك 50 عامًا؟ إحذر/ي، الكالسيوم يبدأ بالتناقص
في عمر 50 عامًا يعود الكالسيوم ليكون عنصرًا هامًا في حياة النساء لما له من تأثير حاسم على منع أمراض العظام. مع مرور السنوات تفقد العظام كثافتها وتُصبح معرّضة للكسر بسهولة.
مصدر الكلمة "هشاشة العظام" هو من اللغة اليونانيّة ومعناها "العظم المثقوب" ومن الجدير بالذكر أنه في المراحل المبكّرة لا يوجد للمرض أية أعراض وعلامات خارجية، ولذلك وكخطوة وقائيّة تُنصح النساء بأن يدمجن في تغذيتهن مشتقّات الحليب المعززة بالكالسيوم وڨيتامين D، مكمّلات الكالسيوم مع ڨيتامين D وممارسة الرياضة- وذلك لتقوية العظام.
صحّة العظام
الكسور الناجمة عن بذل الجهد هي أمر مزعج جدًا. وقد يحدث ذلك في أعقاب ضغط كبير ومتواصل على العظام، مثل: الركض لساعات طويلة جدًا، القيام بتمارين من خلال زيادة السرعة، وأحيانًا في أعقاب تغذية غير سليمة، وخاصة نقص الكالسيوم وڨيتامن D في وجباتنا اليوميّة.
نصيحة صغيرة- لمنع حدوث الكسور الناجمة عن ذلك الجهد، من المهم القيام بحركات التمدّد والشدّ، وبمجموعة تمارين، ولكن بوتيرة يحدّدها المدربّ. من المهم أن تدخلي الكالسيوم إلى كل وجبة يومية.
أين الكالسيوم؟
يمكن الحصول على الكالسيوم من منتجات الحليب، فمثلًا الحليب المعزّز يحتوي على ضعفي كمية الكالسيوم المتوفرة في الحليب العادي، علمًا أن الحليب المعزّز يحتوي أيضا على ڨيتامين D الذي يساعد على امتصاص الكالسيوم بشكل أفضل. يتواجد الكالسيوم في البقوليات، الأوراق الخضراء، والجوز، علمًا أن امتصاصه قد يختلف وفقًا لنوع الغذاء- هناك أغذية ذات مكوّنات تحسّن امتصاص الكالسيوم وبالمقابل هناك أغذية تُعيق ذلك.