تقوّي البندورة جهاز المناعة لدى الأطفال، ويساعد الشوفان على أداء جهاز الهضم لوظائفه، أما الحليب المعزّز فيُضيف لهم ڤيتامين D والكالسيوم. خبيرة التغذية الطبية، عنات متياش، تفصّل أدناه أفضل 9 أغذية للأطفال، بحيث يتوجب على الأهل إدخالها إلى وجبات أطفالهم-سجّلوها واحتفظوا بها.
يعرف كل أب وأم أن التغذية السليمة والصحيحة هي الوسيلة لنمط حياة صحّي لأبناء عائلتهم. لا جدال حول هذه الحقيقة، ولكن ما هي الأغذية التي يجب أن ندخلها إلى الوجبات اليومية لأطفالنا؟ لكي نسهّل عليكم المهمّة أعددنا لكم قائمة جاهزة، وكل ما عليكم فعله هو شراؤها وتقديمها للأطفال. صحيح أن بعض التوصيات قد لا يتحمّس لها الأطفال، ولكن، صدّقونا أن الإصرار والمواظبة يحقّقان النتيجة المرجوّة.
عنات متياش، خبيرة التغذية الطّبية، تعدّد وتفصّل لكم أفضل 9 أغذية صحّية ينصح بتقديمها للأطفال:
الحمّص: مصدر للبروتين الجيد من النباتات.
حان الوقت لكي تقوموا بأكل الحمص، هذا إذا لم تفعلوا ذلك حتى الآن. يتّضح أن الحمص هو مصدر جيد للبروتين النباتي، فعّال ضد أمراض القلب والأوعية الدموية، يوازن مستويات السكر بالجسم، يقلّل مخاطر تعرّض الجسم للإلتهابات، يساعد على سلامة عمل جهاز الهضم، وهو غني بالحديد وحامض الفوليك.
إذا فكّرتم بالإستغناء عن الخبز، فإليكم السبب الذي سيجعلكم تغيّرون رأيكم: إدخال الحمص مع الخبز يوفّر لكم البروتين الكامل، وإذا لم يعارض الأطفال، يفضّل أن تختاروا لهم الخبز المصنوع من الحنطة الكاملة.
البندورة: الخضار المتكامل والمثالي.
لا شك أن البندورة هي أحد أنواع الخضار الصحّية جدًا: تحتوي البندورة على مادة الليكوپين، وهي مضاد أكسدة يُبطل عمل الجذور الحرّة التي تسبب الكثير من الأمراض، كذلك فهي تقوّي الجهاز المناعي وصحّة النظر، تحسّن ضغط الدم وتساهم في منع النوبات القلبية والجلطات الدماغية. بالإضافة، تحتوي البندورة على كمية وافرة من الألياف الغذائية، ڤيتامين K وڤيتامين B6 والحديد، الذي يلعب دورًا مهمًا في منع فقر الدم ويساهم في التطوّر الذهني. إذا كان أولادكم يرفضون بشدّة تناول البندورة بشكل طبيعي، حاولوا أن تقدّموها لهم بشكل مختلف، على شكل صلصة للپيتسا أو الپاستا.
البازيلاء: بروتينات وألياف غذائية.
يحتوي نصف كوب من البازيلاء على أقل من 100 سعرة حرارية، وكمية كبيرة من البروتينات والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة ومكوّنات مضادة للإلتهابات. الألياف الموجودة في البازيلاء تساعد على ضبط مستويات السّكر في الدم وتمنع الإمساك. يمكن دمج البازيلاء مع الأرز، وبالتالي الحصول على بروتين كامل، أو طحنها على شكل شوربة خضراء وبنسيج "مُخملي"، مناسِبة أيضًا للأطفال الصغار ابتداءً من مرحلة "التذوّق".
الطحينة: دهون جيدة وكالسيوم.
لا يوجد هناك غذاء أسهل للتحضير ومتاح للتخزين وصحّي أكثر من الطحينة. وتحتوي الطحينة على كميات كبيرة من الكالسيوم الضروري جدًا لتقوية العظام في سنّ صغيرة، كما يحتوي على عناصر ضرورية مثل الحديد، الماغنيسيوم والزنك، وكذلك مضادات الأكسدة والزيوت المفيدة التي تساعد في حماية جهاز المناعة. على فكرة، ولمعلوماتكم:
الطحينة الكاملة تحتوي على 5 أضعاف من كمية الكالسيوم الموجودة في الطحينة العادية.
الحليب المعزّز: التغيير البسيط الذي يصنع الفرق.
الحليب هو مصدر جيد للكالسيوم، وهذه حقيقة معروفة للجميع، ولكن انتبهوا للتغيير البسيط الذي يصنع الفرق: الحليب المعزّز. يحتوي الحليب المعزّز على بروتينات حليب عالية الجودة ومُعزّز بمكوّنات ضرورية مثل الكالسيوم وڤيتامين D الذي يساهم في امتصاص الكالسيوم بصورة أفضل. على فكرة، ڤيتامين D هو أحد أهم الڤيتامينات وهو ضروري جدًا لحماية جهاز المناعة ومنع الإصابة بالأمراض المزمنة. وبما أن هذا الڤيتامين قد يتناقص أحيانًا بالجسم، يمكن تعزيزه وزيادة كميته عن طريق التعرّض للشمس لمدة 20 دقيقة يوميًا أو بواسطة تناول غذاء معزّز به.
الأسماك: تحمي القلب والأوعية الدموية.
الأسماك غنية بالبروتينات وأوميچا 3 التي تحمي القلب والأوعية الدموية، وعنصر اليود المهم للعمل السليم للغدّة الدرقية. وبعكس ما تعتقدون، فإن تحضير الأسماك سهل ومريح.
إليكم وصفة بسيطة لتحضير السلمون بالفرن: إدهنوا القالب بالقليل من زيت الزيتون والملح، ضعوا شرائح الأسماك وادهنوها جيدًا من الجانبين، أضيفوا عصير من نصف ليمونة والقليل من الثوم وضعوها في الفرن على درجة حرارة 190 لمدة نصف ساعة إلى أن تنضج شرائح السلمون.
*يُنصح بتفتيت السمك باليدين لمنع خطر بلع السّفير.
الشوفان: البديل الصحّي للخبز.
يحتوي على كمية جيدة من الألياف الغذائية وڤيتامين B6 التي تساعد في التمثيل الغذائي السليم. يُساهم الشوفان في أداء جهاز الهضم لوظائفه وخفض الكوليسترول، وهو ممتاز كبديل للخبز الأبيض، وكأساس لإعداد العصيدة بسرعة مع إضافة القليل من الرُّب (سيلان) أو لتحسين جودة العجّة.
البطاطا الحلوة: مضاد أكسدة مهم.
لماذا لا تجرّبون البطاطا الحلوة المشوية بدلًا من البطاطا العادية بالفرن؟ تحتوي البطاطا الحلوة على بتا كروتين-مضاد أكسدة مهم جدًا لمنع الأمراض، وهي غنية بالألياف الغذائية التي تساعد على منع الإمساك، وكذلك غنية بالنشاء الذي يمكن أن يشكّل بديلًا رائعًا للپاستا أو الخبز. والأهم، بفضل حلاوتها الطبيعية، ليس من الصعب إقناع الأطفال بأن يحبّوها ويأكلوها.
البيض: بروتين عالي الجودة ملائم للوجبات النباتية أيضًا.
يتميز البروتين المتوفّر في البيض بقيمته البيولوجية المرتفعة جدًا. وتحتوي بيضة واحدة على 6 غرام من البروتين والكولين، وهو مكوّن مهم لتطوّر الدماغ في سن صغيرة. بفضل الكبريت الذي يحتويه صفار البيض، تعتبر البيضة رائعة لتقوية الأظافر والشعر. كذلك يحتوي البيض على ڤيتامين B12 الذي يعتبر ممتازًا للأولاد الذين يحرصون على تناول الوجبات النباتية.
الأخبار الجيدة: بالرغم من بعض الأخبار والمعلومات التي تتحدّث عن علاقة البيض بالكوليسترول، إلا أن الأبحاث أثبتت أن البيض لا يؤثر على مستويات الكوليسترول السيء. إذا رفض الأطفال تناول صفار البيض، قدّموا لهم وجبة عجّة تدمج بين صفار وبياض البيض بشكل متجانس وجميل.