نحضّر طفلنا لانضمام أخ جديد إلى العائلة!

ولادة أخ او أخت جديد/ة هو حدث سعيد ومفرح للوالدين، لكنه ليس بالضرورة كذلك للأخ البكر في العائلة، والذي تمتّع حتى الآن بكل الحب والدّلال، وبانضمام طفل جديد إلى العائلة سيواجه فترة جديدة وتغييرات بحيث يتوجّب عليه التكيّف لها. جمّعنا عدة نصائح ستساعدكم على تحضير أميركم لاستقبال الأمير أو الأميرة الجديد/ة:

حضّروا نفسيّته مسبقًا- من المهم أن تحضّروا طفلكم  وتخبروه عن الحدث الكبير المتوقّع، حتى إذا كان طفلكم لا يزال صغيرا وبعمر سنتين، من المهم القيام بذلك  بحسب عمره ولا تبكّروا كثيرا. اشرحوا له أنه على وشك أن يصبح "الأخ الكبير" لأخ  أو أخت ،  وبمقدوره تعليمهم العديد من الأمورالتي يعرفها . قبل الولادة بفترة قصيرة أخبروه أن "الماما" ستذهب الى المستشفى قريبا ، ومن هناك ستعود مع طفل جديد، وانه حتى لو عادت وكانت في البداية تعبة او مشغولة، فان الجميع يحبّه جدا جدا كالعادة.

تفهّموا مشاعره- حتى وإن كان الجميع سعيدا ومسرورا، فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل سيعبّر عن سعادته. كونوا مستعدّين لتقبّل مشاعر متفاوتة، ابتداء من اللا مبالاة والتجاهل التام وحتى نوبات من الغضب والغيرة. هنالك أطفال ممّن يستصعبون  تقبّل هذا التغيير الكبير في العائلة مهما حاولتم تهيئتهم لتقبّل ذلك، وفقط عند العودة إلى المنزل وبناء الروتين الجديد يستوعبون مبنى العائلة الجديد ويبدأون بالاعتياد إليه تدريجيا. في هذه المرحلة، إسمحوا له بالتعبير عن مشاعره وكونوا على استعداد لتقبّل هذه المشاعر بمحبّة تامة.

خصّصوا وقتا فقط لأجله- بطبيعة الحال، فان الأم بعد الولادة تكون مشغولة برضيعها لساعات طويلة.  ولذلك عليك ان تخصّصي خلال اليوم وقتا لتتواجدي فيه فقط مع ابنك البكر من دون "الازعاج" الصادر عن المولود الجديد.

كونوا متساهلين- الفترة الأولى بعد الولادة تعتبر فترة تكيّف مع التغييرات في تركيبة العائلة والنظام اليومي الذي اعتدتم عليه حتى الآن. في هذه الفترة، فانك تحتاجين للراحة بعد الولادة كما يتوجّب عليكم توزيع  الاهتمام بين الاولاد. ومن هنا  فهذا ليس الوقت المناسب للحفاظ على نظام وترتيب مثالي او منزل نظيف تماما. وافقوا على اي اقتراح للمساعدة،خاصة وانه  سيوفّر عليكم العمل والجهد  الذي  ستحتاجونه لأجل اولادكم.

تذكّروا أنه مع مرور الوقت ستعتادون وستنسون كيف كان الوضع مسبقا. وفي النهاية تنسوا  أن الاولاد حتى وإن تشاجروا أو غاروا من بعضهم فإنهم يحبّون اخوتهم.

مبروك  وبالنجاح!

رنانا مزراحي- المديرة العلمية، متيرنا